متقي: أغلب نقاط الغموض بشأن أنشطتنا النووية.. أزيلت

وزير الدفاع الإيراني يزور قطر اليوم لبحث العلاقات الثنائية

TT

أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، عن إزالة الكثير من نقاط الغموض لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول النشاطات النووية السلمية الإيرانية. وقال منوشهر متقي في تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية للانباء حول ما تتوقعه طهران من التقرير المرتقب من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، بشأن النشاطات النووية الإيرانية «كان تعاوننا مع الوكالة خلال السنوات الماضية، وخاصة السنة الأخيرة وديا وجادا ومستمرا في إطار إشراف الوكالة». وأضاف متقي أن موجة التعاون مستمرة في إطار تنفيذ الخطة الزمنية المتفق عليها بين الطرفين، موضحا أنه في هذا الإطار حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أجوبة الكثير من نقاط الغموض التي أثارتها بعض الأطراف الخارجية.

وتابع أن بعض عناصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تتعرض لضغوط، وخاصة بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة الزمنية المتفق عليها، حيث طرح الأميركيون قضايا خارجة عن الإطار، بشأن النشاطات النووية الإيرانية السلمية.

وأوضح متقي أن طهران ليست على علم بالتفاصيل الدقيقة لتقرير محمد البرادعي، الذي من المقرر أن يتم نشره اليوم، مشيرا الى انه رغم ذلك، فإن إيران ستواصل عملها وتعاونها مع الوكالة في الإطار السابق، ضمن المسار الطبيعي للموضوع النووي الإيراني.

كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عن استمرار الاتصالات بين خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وسعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، فضلا عن استمرار الاتصالات بين مساعديهم، مضيفا أن المواضيع تتم متابعتها من قبل الطرفين في إطار بناء، وفيما إذا تم التوصل إلى نتائج من خلال هذه المحادثات فسيتم إطلاع الشعب.

وفي الاسبوع الماضي صرح دبلوماسيون لرويترز بأن تحقيق الوكالة فيما اذا كانت ايران قد اجرت ابحاثا سرية بشأن تجميع قنبلة ذرية تعثر، وواجه مشاكل على ما يبدو في حين تواصل طهران التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم الحساس. وقال الدبلوماسيون انهم يتوقعون ان ينعكس ذلك في تقرير الوكالة، في وقت يتراجع فيه الضغط على إيران نتيجة الخلاف بين روسيا والقوى الغربية بشأن جورجيا ومغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش الوشيكة للبيت الأبيض. وتتهم الولايات المتحدة وبعض حلفائها وبينهم اسرائيل، ايران بالسعي لانتاج قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي، ويهدف لتوليد الكهرباء. وتقول واشنطن انها تريد حلا سلميا للمواجهة، ولكنها لم تستبعد عملا عسكريا في حالة فشل الحل السلمي. وفي مايو (ايار) قالت الوكالة ان ايران تخفي فيما يبدو معلومات مطلوبة، لتفسير مزاعم لأجهزة مخابرات عن انها تعمل على مشروعات لمعالجة اليورانيوم، واختبار مواد شديدة الانفجار، وتعديل الجزء المخروطي في مقدمة الصاروخ بشكل يلائم حمل رؤوس نووية. ودعا محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران في ذلك الوقت، الى «الكشف الكامل» عن التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع، فيما رفضت ايران المزاعم الاميركية في الاساس عن ابحاث «التسلح»، قائلة انها ملفقة أو لا أساس لها من الصحة.

الى ذلك، يتوجه وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار إلى الدوحة اليوم، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى. وقالت وزارة الدفاع الايرانية في بيان لها امس إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من ولي العهد ونائب القائد العام للقوات المسلحة القطرية تميم بن حمد آل ثاني.

وستتناول مباحثات نجار في الدوحة، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والاوضاع الاقليمية والدولية.