قتل 13 شخصا على الاقل واصيب العشرات في خمسة انفجارات في مناطق متفرقة من بغداد، بينها سيارتان مفخختان، وهجوم مسلح في مدينة كركوك شمال البلاد. من ناحية ثانية، قتل قيادي في الصحوة في محافظة الأنبار.
واوضحت مصادر أمنية ان «سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني قليل في حي الحارثية (غرب بغداد) ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 25 اخرين». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قوله ان «السيارة الاولى انفجرت في شارع يضم عيادات طبية ومستشفى اهليا وبورصة شبه رسمية، فيما انفجرت الاخرى على بعد حوالي مائة متر داخل مرآب للسيارات». كما اعلنت مصادر امنية مقتل شخصين على الاقل واصابة 13 اخرين بينهم ستة من عناصر قوات الامن العراقية في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في اماكن متفرقة في حي زيونة الراقي في شرق بغداد. واوضحت المصادر ان «عبوة ناسفة استهدفت مدير ناحية بغداد الجديدة عصام التميمي بالقرب من بريد زيونة ما اسفر عن مقتل مدني واصابة اثنين من عناصر حماية التميمي بجروح». واكد المصدر ان «التميمي لم يصب باذى».
وفي هجوم اخر، قتل شخص واصيب خمسة اخرون بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع فلسطين ضمن حي زيونة. واصيب كذلك ستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في ساحة ميسلون. وفرضت قوات الجيش اجراءات امنية مشددة على جميع مداخل حي زيونة حيث قطعت جميع الطرق المؤدية الى الازقة واكتفت بمدخل ومخرج واحد يخضع لعمليات تفتيش دقيقة. واصيب اثنان من رجال المرور ومدني بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في تقاطع المسبح وسط بغداد. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اخر، بهجوم مسلح شنه مسحلون مجهولون فجر اليوم جنوب المدينة. وقال الملازم عبد الله العبيدي من شرطة الرشاد ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة كان بداخلها اربعة اشخاص في الشارع الرئيسي بين كركوك وناحية الرشاد 60 كلم جنوب كركوك ما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة رابع بجروح». من ناحية ثانية، اعلن مسؤول في الصحوة التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في العراق، مقتل احد قادة الصحوة في محافظة الانبار (غرب العراق) في انفجار عبوة ناسفة الصقت على سيارته مساء أول من امس. وقال سلام الغافل العضو في «مؤتمر صحوة العراق» الذي يتزعمه الشيخ احمد ابو ريشة ان «عبوة لاصقة وضعت على سيارة ابو سيف نائب قائد صحوة حي التاميم (وسط) وانفجرت ما اسفر عن مقتله بالحال». واضاف ان «الانفجار وقع لدى عودة ابو سيف من مكتبه وقت الافطار متوجها الى منزله». وتسلمت القوات العراقية في محافظة الانبار وكبرى مدنها الرمادي (100 كلم غرب بغداد) المسؤولية الامنية من القوات الاميركية في الاول من سبتمبر (ايلول) الحالي. وكانت الانبار لفترة طويلة معقلا للتمرد وخضعت لسيطرة تنظيم «القاعدة»، قبل ان يشكل زعماؤها مجلس الصحوة بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة، الذي تمكن من طرد «القاعدة» منها.