المحكمة الجنائية الدولية تنظر في توصية بتوقيف البشير الأربعاء في جلسة استماع أولى

نائب الرئيس السوداني: استهداف الرئيس اغتيال للسلام والسيادة الوطنية

TT

قال رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمس، ان قضاة المحكمة قد يستدعونه الاربعاء المقبل، لحضور أول جلسة استماع، لدراسة طلبه توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، لاتهامه بالإبادة الجماعية في دارفور. وتجيء هذه الخطوة في وقت تحاول فيه الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وجهات أوروبية حث مجلس الامن الدولي لعرقلة تحركات المحكمة بتجميدها لمدة عام، لتجنب تحطيم عملية السلام الهشة في دارفور. وفي خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، اعتبر نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، ان استهداف الرئيس البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية، هو عملية اغتيال لعمليات السلام التي تحققت في «نيفاشا» بكينيا، بين الشمال والجنوب و«ابوجا» بنيجريا حول دارفور، و«أسمرة»، باريتريا حول شرق السودان. ودعا المجتمع الدولي للايفاء بالتزاماته، والنأي عن ارسال اشارات خاطئة للمتمردين في دارفور.

ومن غير الواضح متى سيتخذ قضاة المحكمة قرارهم بشأن طلب المدعي العام لويس مورينو أوكامبو، الذي وجهه في يوليو (تموز) الماضي، غير ان هذا الأخير أكد في مقابلة مع رويترز، ان هذه القضية تعد الأكبر والأشد تعقيدا بالنسبة للمحكمة حتى الآن. وأضاف «القضاة دعوا الى جلسة استماع أولية لشرح القضية في الاول من اكتوبر (تشرين الاول)». وتابع «انها جلسات استماع لطلب التوضيحات، وطلب وثائق أخرى، وطرح تساؤلات حول القضية». ورجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة يتابعون القضية، ان يصدر القضاة قرارهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبموجب المادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يستطيع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة، تعليق لوائح الاتهام والتحقيق لمدة تصل إلى سنة واحدة، وأبلغ مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم «الشرق الأوسط»، ملامح الخطاب الذي من المفترض ان يلقيه نائب الرئيس في ساعة متأخرة من مساء أمس امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال ان «الخطاب تحدث عن اهمية الدورة للجمعية العامة للمم المتحدة للظرف الدقيق، الذي يمر به العالم من أزمات وأوضاع اقتصادية حرجة خاصة في افريقيا». وقال إن طه يشدد في الخطاب على ان استهداف الرئيس البشير من خلال اجراءات المحكمة الجنائية، هو اغتيال للسلام الذي تم تحقيقه ولسيادة البلاد. الى ذلك قال عبد الحليم ان طه اجرى لقاءات ناجحة مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومبعوث الرئيس الاميركي للسلام في السودان ريتشارد ويلمسون، تركزت على الأوضاع في السودان وضرورة تجاوز الازمة بدارفور.