صدمة في عائلة العقل المدبر لتفجيرات أحمد آباد

مساجد تحث أصحاب الفنادق على تقديم معلومات عن مستأجرين

TT

أعرب أبوبكر، والد العقل المدبر المزعوم لسلسلة التفجيرات التي وقعت بمدينة أحمد آباد في أغسطس (آب)، مفتي عبد البشير إصلاحي، عن شعوره بالصدمة إزاء توجيه الاتهام إلى نجله الأكبر بالتورط في أنشطة إرهابية. وقال أبوبكر: «اشنقوه لو ثبت أنه إرهابي وأنه تورط في أنشطة مناهضة للوطن، لكن لا تلفقوا الاتهام لأي شخص لمجرد أنه مسلم». وبالمثل، أكدت زبيدة قريشي، والدة سبحان قريشي المتهم بالتخطيط لسلسلة الهجمات التي ضربت دلهي في 13 سبتمبر (أيلول)، قائلة: «اشنقوه أمام عيني إذا ثبتت إدانته». كما طالب شداب أحمد، والد محمد سيف، الذي أُلقي القبض عليه لتورطه المزعوم في سلسلة تفجيرات دلهي، بشنق ابنه علانية حال ثبوت تورطه بالتفجيرات، مؤكداً أن ذلك: «سيكون درساً لآخرين كثيرين». وجاءت انتقادات آباء وأمهات المتآمرين المزعومين وراء شن هجمات إرهابية داخل العديد من المدن الهندية لما اقترفه أبناؤهم علانية في محاولة لإبعاد أنفسهم عن تلك الجرائم.

يذكر أن الهند عانت من موجة من الهجمات الإرهابية داخل المدن المزدحمة على مدار الشهور السابقة، من المعتقد أن وراءها جميعاً متطرفين مسلمين. ومع تنامي حالات انضمام أبناء جيل جديد من المسلمين الهنود إلى طريق الإرهاب، عمل العديد من الجماعات الدينية والاجتماعية المسلمة الهندية على الحيلولة دون اجتذاب الشباب إلى الإرهاب أو توريطهم في جرائم يقترفها غيرهم. على سبيل المثال، يعمل لطيف محمد خان مع جماعة مجلس تعمير الملة الهندي بهدف نشر الوعي بين الأسر المسلمة إزاء كيفية التعرف على الشباب الذين يجابهون خطر التحول إلى الإرهاب. وبالمثل، حث شيوخ مساجد دلهي أصحاب الفنادق على تقديم معلومات حيال أي مستأجرين جدد «مثيرين للريبة». كما يجري حث السكان على الإبلاغ عن أي أشخاص غرباء عن المنطقة يتحركون في الجوار، وكذلك الحال مع أصحاب المحال. من ناحية أخرى، أصدر علماء من معهد دار العلوم ديوباند، وهو معهد إسلامي عتيق، فتوى تنص على أن «الإسلام يرفض جميع صور العنف الظالم وانتهاك السلام وإراقة الدماء والقتل والنهب».