القوة البولندية تنهي رسمياً مهمتها في العراق

تكمل انسحابها أواخر الشهر الحالي

جنود بولنديون خلال الاحتفال بانتهاء مهمتهم في الديوانية أمس (رويترز)
TT

أنهت الوحدات العسكرية البولندية وبشكل رسمي مهامها في العراق أمس على ان تكمل انسحابها اواخر الشهر الحالي. وقال وزير الدفاع البولندي بوغدان كليتش خلال احتفال اقيم في الديوانية بحضور القائد الجديد لقوات التحالف، الجنرال الاميركي راي اوديرنو، «نشعر بالمسؤولية تجاه العراق، فإنهاء مهمتنا لا يعني نهاية التزاماتنا».

ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «نأمل ان نتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية». وينتشر حوالى 900 جندي بولندي في جنوب العراق حالياً بعد ان كانوا 2500 عام 2003، وذلك بسبب خفض أعدادهم تدريجيا. واكد بيان عسكري ان الوحدة البولندية فقدت 21 جنديا في العراق فضلا عن اصابة 70 آخرين بجروح خلال السنوات الخمس المنصرمة. وتم انزال العلم البولندي من السارية وسط معسكر «ايكو» في الديوانية (180 كم جنوب بغداد). وقام قائد الوحدة الجنرال اندريه مالينوفسكي بطيِّ العلم وتسليمه الى وزير الدفاع. واكد مالينوفسكي للصحافيين ان الجنود المنتشرين في الديوانية ومحيطها سيكملون انسحابهم من العراق اخر الشهر الحالي.

من جهته، قال اوديرنو «يخالجني شعور مختلط اليوم لا استطيع مقاومته، كما اشعر قليلا بالحزن. لقد تعرفت شخصيا الى سبعة من اصل عشرة جنرالات تولوا قيادة الوحدة البولندية في العراق. كنتم اهلا للثقة واصدقاء مقربين». واوضح للصحافيين في وقت لاحق ان توقيت انسحاب الوحدة البولندية «جيد» نظراً لتحسن الاوضاع الامنية في المنطقة. واضاف من دون توضيحات «سنرسل بعض الجنود إلى هذا المكان، ولكن ليس بالاعداد السابقة». يذكر ان السلطات العراقية تسلمت في يوليو (تموز) الماضي الملف الامني في الديوانية التي شهدت قتالا ضارياً بين الفئات الشيعية. وكان حزب القاعدة المدنية الليبرالي بزعامة دونالد تاسك قد فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة في بولندا في 21 اكتوبر (تشرين الاول) 2007، وجعل من سحب القوات البولندية من العراق نقطة اساسية في برنامجه الانتخابي. ولدى تسلمه رئاسة الحكومة اعلن تاسك ان عام 2008 سيشهد نهاية مهمة بولندا في العراق ثم طلب بأن تنتهي المهمة العسكرية لبلاده في 31 اكتوبر الحالي.