الحكيم والعامري من مسقط رأس صدام: علينا طي صفحة الماضي

مسؤولون في تكريت طالبوا الزعيمين الشيعيين بإلغاء حكم الإعدام بحق وزير الدفاع الأسبق

TT

دعا عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، إلى طي صفحة الماضي والتعايش بين أبناء الشعب العراقي لبناء عراق جديد.

وقال الحكيم في أول زيارة له لمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أمس، يرافقه فيها العامري رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، إن «المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد، للوصول إلى صيغ تخدم جميع العراقيين».

وأكد الحكيم في حديثه أمام حشد من كبار المسؤولين وشيوخ عشائر المحافظة، أهمية محاربة «الإرهاب» الذي قال إنه يقف عائقا أمام تنفيذ كثير من المشاريع السياسية والاقتصادية.

يذكر أن عمار الحكيم لا يحمل منصبا رسميا في الحكومة العراقية، لكنه يمتلك صلاحيات واسعة فيها، ويستدعي الوزراء وكبار المسؤولين، ويدلى بتصريحات غالبا ما تمثل مواقف الحكومة العراقية في مختلف القضايا المحلية والخارجية.

من جانبه، طالب عبد الله حسين جبارة نائب محافظ صلاح الدين، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، بإطلاق سراح ضباط الجيش السابق، وفي مقدمتهم سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراق الأسبق والمحكوم عليه بالإعدام من قبل المحكمة الجنائية الخاصة، التي شكلتها القوات الأميركية لمحاكمة رموز النظام العراقي السابق. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد رد هادي العامري رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي على الطلب بالقول «بالرغم من أن القضاء سلطة مستقلة، إلا أن الحكومة العراقية قد أوقفت حتى الآن، تطبيق حكم الإعدام، وما زالت تبحث في وسيلة قانونية تضمن حقوق الجميع»، فيما لم يعد صراحة بالعفو أو إطلاق سراح الوزير السابق. وطالب جبارة أيضا بزيادة حصة المحافظة من الأموال المخصصة للإعمار، حتى تتمكن من النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي فيها على أكمل وجه. بدوره، طالب الشيخ خميس ناجي الجبارة رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين بدمج قوات الإسناد في المحافظة (الصحوة) بقوات الأمن العراقية، بسبب ما وصفه بـ«الدور الكبير» في تثبيت الأمن وكذلك للتضحيات التي قدمها أعضاؤها من اجل الاستقرار في المحافظة.