بغداد: مقتل قيادي في «القاعدة» متورط في قتل واغتيال العشرات من العراقيين

«أبو رامي» شوهد في شريط فيديو وهو يهم بذبح دبلوماسي روسي مختطف

TT

أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل قيادي في تنظيم القاعدة يعتقد بأنه «العقل المدبر» لسلسلة التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة بغداد. وأكد مكتب المنسق والناطق الاعلامي لقوات التحالف أنه قد تم قتل احد كبار قادة «القاعدة» في العراق المعروف بـ«أبو رامي» والذي كان وراء التفجير الذي أودى بحياة بعض جنود قوات التحالف. وقال منير حشوة، الناطق الاعلامي لقوات التحالف في العراق، لـ«الشرق الاوسط» انه يعتقد أن «أبو رامي» كان «أميرا» لتنظيم القاعدة في منطقة الرصافة وكان يتحكم بعمليات في مناطق اخرى أيضا. وأكد انه و«بعد معلومات استخباراتية دقيقة، توجهت قوات التحالف الى منزل في الأعظمية الجمعة وطوقته وطالبت الموجودين داخله بالاستسلام، وكان هناك إطلاق نار من داخل البناء فردت عليه قوات التحالف دفاعا عن النفس وقتلت ابو رامي وامرأة كانت قربه». وقال حشوة إن قوات التحالف أخرجت عدة أطفال من البناية وأخلت الأبنية المجاورة بالتعاون مع فرع الأطفاء قبل ان تنفذ تفجيرا متحكما به للتخلص من الذخائر المخبأة داخا البناء. وأوضح المتحدث أن «أبو رامي» كان متورطا مباشرة في العديد من التفجيرات وهجمات الهاون في مدينة الصدر في 2006 و2007 بما في ذلك التفجير في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص. وكان الجيش الاميركي في العراق قد أعلن في بيان في وقت سابق أن القتيل يدعى «ماهر أحمد محمود جدوع الزبيدي والمعروف بأبي أسد أو أبي رامي يعتقد أنه أمير تنظيم القاعدة في قاطع الرصافة ببغداد، ويمارس ايضا نوعا من السيطرة على العمليات الارهابية في مناطق اخرى». وأوضح «أن خلية تفجيرات داخل شبكته هي المسؤولة عن التفجيرين بواسطة سيارة مفخخة وانتحاري اللذين وقعا الخميس الماضي في بغداد وقتلا 8 أشخاص وجرحا 30 آخرين». وبالاضافة الى مسؤوليته عن تفجير السيارات المفخخة، كشف البيان أيضا عن ان «ابو رامي» هو «المخطط والمشارك في تنفيذ عدد من عمليات الاختطاف وعمليات الإعدام المسجلة على شرائط الفيديو» وانه شوهد في أحد الأشرطة المسجلة في يونيو (حزيران) 2006، وهو يهم بحز رقبة دبلوماسي روسي كان قد خطف قبل اسبوعين مع ثلاثة من زملائه لقوا حتفهم هم ايضا.

وأضاف البيان أن القتيل كانت «لديه اتصالات مع كبار قادة تنظيم القاعدة في بغداد وحزامها الشمالي، وان التقارير تشير الى انه مسؤول عن هجمات في بغداد وصلاح الدين وديالى». وأوضح البيان أن «ابو رامي»: «كان في الأصل منتميا لتنظيم أنصار الاسلام وانضم للقاعدة عام 2004 وأصبح الأمير العسكري لقاطع الرصافة عام 2007 قبل ان يصبح مسؤولا عن كل العمليات الارهابية فيها خلال تلك السنة». وذكر ان «أعضاء في الشبكة رهن الاعتقال كشفوا عن ان (ابو رامي) كان يركز على هجمات السيارات المفخخة والانتحارية وكان يختار الأهداف بنفسه»، و«هو الذي أمر وقاد هجوما بسيارة مفخخة في الاول من مايو (ايار) الذي أدى الى مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين فضلا عن إصابة مدنيين عراقيين».