الصومال: القراصنة «منفتحون» حول الفدية للإفراج عن السفينة الأوكرانية وأنباء عن اتفاق وشيك

تنظيم الشباب يعلن عن استعداده التفاوض لافتتاح مطار مقديشو

صورة بثتها البحرية الأميركية أمس للقراصنة الصومالية عند مغادرتهم السفينة الأوكرانية (أ.ب)
TT

أعلن المتحدث باسم تنظيم الشباب (أحد أبرز الفصائل الإسلامية المسلحة المعارضة للحكومة) عن استعداد تنظيمه للتفاوض في إعادة افتتاح مطار مقديشو. وقال الشيخ مختار روبو في مؤتمر صحافي عقده بمقديشو إن تنظيم «الشباب» مستعد لبحث الأمر مع الجهات المعنية إذا كان من شأن ذلك أن يحقق مصلحة الشعب، لكن القيادي في تنظيم الشباب لم يشر الى ما إذا كانوا سيقبلون أن تكون الحكومة الصومالية طرفا في هذا التفاوض بشأن إعادة افتتاح المطار.  وكان تنظيم الشباب قد أعلن عن إغلاق أجواء مقديشو ومنع الطائرات من الهبوط فيه وهدد بإسقاط أية طائرة تحاول الهبوط بمطار العاصمة، ومنذ ذلك الحين والقذائف تنهمر على المطار في كل مرة تهبط طائرة بالمطار، وكانت معظم الطائرات التي هبطت بمطار مقديشو هي من الطائرات العسكرية التي تنقل المعدات الى قوات حفظ السلام الأفريقية، أما الطائرات المدنية فقد أوقف رحلاتها الى مطار مقديشو.

 على صعيد آخر، تفيد الأنباء الواردة من منطقة «حراطيري» بوسط الصومال بأن القراصنة الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية «فاينا» المحملة بالدبابات والأسلحة على وشك التوصل الى اتفاق للحصول على فدية بمبلغ 8 ملايين دولار سيجرى بموجبها الإفراج عن السفينة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال أحد السماسرة انه تم التوصل إلى اتفاق لفدية قيمتها 8 ملايين دولار أميركي بدون أن يخوض في تفاصيل إضافية حول الموضوع.

وكانت وكالة أسوشيتدبرس قد نقلت عن الناطق باسم القراصنة سوغولي علي ان القراصنة الذين يحتجزون السفينة الاوكرانية مستعدون للتفاوض حول مطالبهم بالحصول على فدية مقابل الافراج عن السفينة المحملة بالاسلحة، وقال للوكالة في اتصال هاتفي «نحن منفتحون على مفاوضات أخذ وعطاء».

وكان في وقت سابق قد قال ان القراصنة غير مستعدين لتخفيض قيمة الفدية التي يطالبون بها عن 20 مليون دولار، الا انه يبدو انهم تراجعوا عن مطالبهم مع ازدياد الضغط الدولي، وأضاف «أعتقد أن الأميركيين الذين يحصروننا الآن يدركون تماما أنه ليس هناك بديل آخر لتحرير السفينة سوى الوفاء بمطالبنا وإذا حاولوا تهديدنا فإن القراصنة سيدافعون عن أنفسهم حتى الموت وقبلها سوف يخسرون كل ما في السفينة من عتاد عسكري والبحارة الأجانب كلهم». في هذه الأثناء، أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة يابانية كانت محملة بالمواد الكيميائية وعلى متنها 25 بحارا. وجاء الإفراج عن هذه السفينة بعد دفع فدية للقراصنة بمبلغ 1.6 مليون دولار. وكانت هذه السفينة محتجزة لدى القراصنة منذ 12 أغسطس الماضي. وفي مدينة بوصاصو، تمكنت سلطات ولاية «بونت» بشمال شرق البلاد من تحرير أجنبي يحمل الجنسية البريطانية اختطفته ميليشيات مسلحة   وكان الرجل المختطف ويعمل لصالح إحدى شركات النفط الكندية وتدعى «أفريكان أويل كوربريشن» وتعمل في التنقيب عن البترول والمعادن في ولاية بونت. وفي إقليم «جيدو» بجنوب غرب البلاد أفرجت السلطات المحلية في الإقليم بالقوة عن رهائن كانت محتجزة لدى ميليشيات مسلحة مجهولة. وتم تحرير كينيين ـ هما مهندسان كانا يعملان لحساب وزارة الزراعة الكينية ـ وسائقهما الصومالي، حيث هاجمت شرطة الإقليم مكان احتجاز الرهائن وحررتهم بينما فرت الميليشيات التي قامت باختطاف الأجانب بعد تبادل اطلاق النار بين الطرفين. وكانت ميليشيات مسلحة مجهولة قد اختطفت كينيين اثنين وسائقهما الصومالي في مدينة «مَانْطَيرا» في الحدود الكينية ـ الصومالية في الشطر الكيني ليلة أمس وتم نقلهما إلى الجانب الصومالي من الحدود.