أكد عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي، أن دول المجلس لم تتوصل حتى الآن لموعد انعقاد القمة الخليجية المقبلة، التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تحديد موعد جديد للقمة الخليجية، في أعقاب تغيير موعدها السابق، قال العطية إنه لم يتقرر حتى الآن الموعد النهائي لانعقاد القمة. واعتبر أن عدم التوصل لموعد حتى الآن بإعتبار «أن الموضوع تشاوري وإجرائي».
ووفقا للعطية فإن الموعد الجديد لم يتم تحديده بصورة نهائية حتى الآن، وسيتم الإعلان عنه خلال الفترة القليلة المقبلة.
وبحسب مصادر فإن المشاورات تجري بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإعادة برمجة موعد عقد قمة القادة المقررة في مسقط مسبقا في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ووفقا للمصادر فإن الاقتراح الأكثر قابلية للدول الست هو عقد القمة التاسعة والعشرين في نهاية العام الجاري، وتحديدا في التاسع والعشرين والثلاثين من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كموعد جديد يناسب كافة الدول بدلاً من موعدها السابق نوفمبر.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية العمانية قد صرح لـ«الشرق الأوسط» أن سلطنة عمان تبحث مع دول المجلس الموعد المقبل للقمة، مشيراً إلى ان الاتجاه حالياً هو شهر ديسمبر المقبل.
وأكد المسؤول العماني أن القمة لن تشهد استضافة أي طرف من خارج دول مجلس التعاون، وذلك في إشارة إلى الانباء التي ترددت عن الاتجاه لدعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لحضور القمة، على غرار قمة الدوحة الأخيرة.
وكانت القمم الخليجية السابقة تعقد عادة في الأسبوع الأول من ديسمبر من كل عام، إلا أن توافق هذا الموعد هذا العام مع موسم الحج، أدى إلى تقديم موعدها حتى الأسبوع الأخير من نوفمبر، قبل أن يتم أيضا تغيير هذا الموعد، والبحث عن موعد جديد في نهاية ديسمبر المقبل.
من جهة أخرى، أعلن العطية أنه سيزور إيران خلال الشهر الجاري تلبية لدعوة «كريمة من أخي وزير الخارجية الإيراني».
وبحسب العطية فإن زيارته لطهران سيتم من خلالها التباحث حول العلاقات الخليجية الايرانية «وكافة المواضيع السياسية»، ومن ضمنها الملف النووي الايراني. كما أعلن العطية أن وزراء المالية الخليجيين سيلتقون في الرياض السبت المقبل لمناقشة الأزمة المالية العالمية. إلى ذلك، تعقد الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم وغدا في مسقط اجتماعها الثالث من الدورة الحادية عشرة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة تقرير فريق العمل المكلف بمراجعة مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن تقييم مسيرة مجلس التعاون إضافة لموضوعات أخرى.
جدير بالذكر أن الهيئة الاستشارية انتهت من مناقشة تقارير اللجان المتعلقة بدراسة ظاهرة التضخم وارتفاع الاسعار وآثارها الاجتماعية على المواطنين وعلى اقتصاديات دول المجلس، وكذلك مشكلة الباحثين عن عمل اسبابها وآثارها وعلاجها، وقد تم رفع مرئيات الهيئة الاستشارية بخصوص ذلك الى المجلس الوزاري في اجتماعه المقبل تمهيدا لرفعها الى المجلس الاعلى في دورته المقبلة المقرر عقدها في مسقط بسلطنة عمان.