الصومال: تحرير السفينة الأوكرانية واغتيال موظف باليونيسيف في مقديشو

إنقاذ 43 صوماليا من الراغبين في الهجرة قبالة سواحل مالطا

بعض القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا السفينة التجارية الاوكرانية فاينا يظهرون أول من أمس على سطح السفينة التي تحمل شحنة من الاسلحة الثقيلة بينها دبابات تي 72 كانت في طريقها الى كينيا وذكر ان وجهتها النهائية جنوب السودان (أ ب إ)
TT

قالت مصادر صومالية ان جيش جمهورية أرض الصومال، المعترف بها من جانب واحد، حرر رهائن السفينة الأوكرانية التي اختطفت في 25 سبتمبر (ايلول) الماضي، وعلى متنها شحنة دبابات سوفيتية الصنع (عددها 33) وأنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ وذخيرة. وذكر مسؤول بجمهورية ارض الصومال، إن خاطفي السفينة فروا بعد أن نفدت ذخيرتهم، إثر معركة قتل خلالها عدد من العناصر.

الى ذلك، أفادت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وشهود، أمس، بأن صوماليا يعمل بالمنظمة الدولية، قتل بالرصاص في جنوب البلاد. واغتيل مختار محمد حسن الذي كان يعمل في برنامج المياه والنظافة والمنشآت الصحية في مقهى في هودور على بعد نحو 430 كلم جنوب غربي العاصمة مقديشو. وصرح مسؤول في يونيسيف لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، ان «مسلحين اطلقوا عليه رصاصتين في الرأس والصدر فقتلوه على الفور». وأضاف «انه لم يكن في عمله (عندما قتل) كان يقضي وقتا مع افراد عائلته».

وأفاد الشاهد عبد الله فرح المؤمن بأن المسلحين أطلقوا الرصاص على مختار محمد حسن ثم اطلقوا النار في الهواء لتفريق الناس قبل ان يلوذوا بالفرار. وأعلنت مساعدة مندوب اليونيسيف في الصومال حنان سليمان في بيان نشر في نيروبي، أمس، أن المنظمة «تدين هذه الجريمة المجنونة التي استهدفت موظفا مخلصا لمهمة اليونيسيف المتمثلة في تحسين الظروف المعيشية للنساء والأطفال في الصومال». وأضافت ان «الامم المتحدة تجدد نداءها لوضع حد لأعمال العنف ضد العاملين في المجال الانساني، وتدعو مجددا الى ضمان أمن موظفيها ليتمكنوا من مساعدة الصوماليين الذين يعيشون أصلا في ظروف صعبة جدا». والجمعة قتل موظف في برنامج الاغذية العالمي عندما كان خارجا من مسجد في مدينة مركا جنوب الصومال (100 كلم جنوب مقديشو).

وقبل هذين الجريمتين أعلنت مجموعة من 52 منظمة انسانية ناشطة في الصومال أن 24 عاملا إنسانيا بينهم عشرون صوماليا قتلوا منذ مطلع السنة وانه تم تنفيذ حوالي مائة هجوم ضد وكالات انسانية خلال الفترة نفسها.

وتقدر الأمم المتحدة بنحو 2. 3 عدد الصوماليين الذين يحتاجون حاليا للمساعدة الانسانية، أي نصف السكان. من جهة ثانية، ذكرت السلطات في مالطا أنه تم إنقاذ مجموعة من 43 صوماليا من الراغبين في الهجرة قبالة سواحل الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط امس. وقال الجيش في مالطا إن المهاجرين استخدموا هاتفا متصلا بالأقمار الصناعية لإبلاغ مركز للإنقاذ في إيطاليا أن مركبهم جرفته الرياح والتيارات وأنهم فقدوا المحرك الخلفي للمركب في الحادث الذي وقع على بعد 88 ميلا بحريا جنوب مالطا.

وذكر مسؤولون أن زورق دورية انتشل المهاجرين، وهم 30 رجلا و13 امرأة، وهم في صحة جيدة.

يشار إلى أن حوالي 1300 صومالي فارين من الدولة التي يمزقها الصراع في القرن الأفريقي، وصلوا إلى مالطا هذا العام مقابل 613 صوماليا عام 2007 و311 عام 2006 و146 في عام 2005.