القذافي في موسكو آخر الشهر لبحث صفقة أسلحة ومشروع للسكك الحديد

TT

أفادت تقارير إعلامية روسية أمس بأن الزعيم الليبي معمر القذافي سيتوجه إلى موسكو في 31 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي لاجراء محادثات مع الرئيس ديمتري مدفيديف حول شراء أسلحة تفوق قيمتها ملياري دولار.

وأوضحت الصحيفة الاقتصادية الروسية «فيدونوستي»، نقلا عن مصدر لم تحدده في وزارة الخارجية الروسية وآخر في الوكالة الروسية للتكنولوجيا، أن القذافي ومدفيديف قد يبحثان إمكانية شراء طائرات روسية من طراز سوخوي 30 ودبابات قتالية «تي 90». وأضافت ان روسيا يمكن ان تبيع ليبيا صواريخ ارض جو «ام 2 أي» وتبدل جزءا من الاسلحة الروسية التي تملكها طرابلس.

ونقلت وكالة الانباء انترفاكس عن مصادر قولها إن ليبيا تبدي اهتماما بشراء انظمة صواريخ أرض جو مثل «اس – 300» و«تي او ار - ام» إلى جانب عدد من الطائرات المقاتلة والعشرات من طائرات الهليكوبتر ونحو 50 دبابة. وأوضحت انترفاكس عن مصدر لم تحدده في وزارة الدفاع الروسية، ان عقود بيع هذه الاسلحة يمكن ان تتجاوز ملياري دولار. وأوضحت الوكالة الروسية أن ليبيا تريد أن تشطب موسكو الديون الليبية المستحقة لروسيا والتي تبلغ 4.5 مليار دولار مقابل شراء هذه الأسلحة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي من الجانبين الليبي والروسي أمس. ويشار إلى ان سفنا حربية روسية زارت ليبيا الشهر الحالي مما يشير الى دفء العلاقات بين طرابلس وموسكو التي كانت تدعم ليبيا أيام الحقبة السوفياتية.

والى جانب مبيعات الاسلحة الممكنة قد يكون مشروع انشاء خط للسكك الحديد يربط بين مدينتي سرت وبنغازي الليبيتين من قبل الشركة الوطنية الروسية لسكك الحديد، اكبر عقد يتم الاتفاق عليه خلال الزيارة المرتقبة. وأوضحت «فيدوموستي» أن قيمة هذا المشروع تقدر بحوالى 2.9 مليار دولار. وقد تتناول المحادثات مسألة الطاقة بعدما وقعت الشركة الروسية العملاقة «غازبروم» اتفاقا مؤقتا مع ليبيا حول انشاء شركة مشتركة لتنفيذ مشاريع في ليبيا ودول افريقية اخرى.

وتعود الزيارة الأخيرة للقذافي إلى موسكو الى 1985 في زمن الاتحاد السوفياتي. وتحسنت العلاقات بين روسيا وليبيا من جديد منذ الزيارة التي قام بها في ابريل (نيسان) الماضي الى ليبيا الرئيس السابق فلاديمير بوتين.