تقرير عالمي جديد يدق ناقوس الخطر بشأن سرعة التغير المناخي وتبعاته

بالتزامن مع انطلاق اجتماعات وزراء البيئة في أوروبا

TT

في الوقت الذي انطلقت فيه اعمال اجتماعات وزراء البيئة في دول الاتحاد الأوروبي، التي تستضيفها لوكسمبورغ على مدى يومين، صدر تقرير عالمي جديد، حول التغير المناخي، أو ظاهرة الاحتباس الحراري، نشرته أمس المنظمة العالمية للحفاظ على الطبيعة (دبليو دبليو اف)، وجاء فيه ان التغير المناخي يسير بشكل اسرع مما كان متوقعا له من قبل.

ويشير التقرير الى انه على سبيل المثال ما بين 2013 و2040 ، من المتوقع ان يكون القطب الشمالي خاليا تماما من الكتل الثلجية، خلال فصل الصيف، كما ان منسوب المياه سيرتفع ليصل 120 سم. ويبدو هذا التقرير اكثر تشاؤما من تقرير سابق صدر عن المنظمة الدولية الخاصة بالتغير المناخي والتابعة للأمم المتحدة، وهي المنظمة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، مشاركة مع نائب الرئيس الاميركي آل غور، وقالت المنظمة في تقرير سابق لها، إن منسوب المياه سيرتفع ليصل فقط الى 59 سم.

وحسب ما ذكرت المصادر الإعلامية الهولندية أمس ستكون سرعة التغير المناخي واضحة جدا في هولندا، ومناطق اخرى في اوروبا، ومن خلال عدة اشياء، منها زيادة حدوث الفيضانات، وخاصة التي تغطي الجزر البريطانية وبحر الشمال، ومناطق اخرى، وخاصة في غرب ووسط القارة الاوروبية.

وفي لوكسمبورغ انطلقت امس اجتماعات وزراء البيئة في الدول الـ 27 الاعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة، لمناقشة خطط التكتل الأوروبي في إطار مكافحة التغير المناخي او ما يعرف باسم ظاهرة الاحتباس الحراري، ويسعى الوزراء الى التوصل الى خطة عمل مشتركة حول هذا الصدد، تتواءم مع متطلبات صدرت عن اعضاء المؤسسة التشريعية الاوروبية، كما بحث الوزراء في التحضيرات الاوروبية بشأن المشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة حول التغير المناخي من المقرر ان ينعقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويأتي ذلك بعد أن خاطبت الامم المتحدة دول الاتحاد الاوروبي لحثها على الاستمرار في خطتها في مجال مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري او ما يعرف بمواجهة مخاطر التغير المناخي، واعربت المنظمة الدولية عن أملها في ان لا تؤثر الأزمة المالية العالمية على خطط الاتحاد الاوروبي في التعامل مع ازمة اخرى وهي الاحتباس الحراري. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأوروبيين إلى تقديم مثال للعالم عبر عدم التخلي عن خطتهم المناخية بذريعة الأزمة الاقتصادية والمالية.

وقال في بيان إن أي أزمة ينبغي ألا تؤدي الى أزمة أخرى، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يواصل سلوك النهج الذي حدده على صعيد الاحتباس الحراري، بما في ذلك خطته الطموحة حول الطاقة والمناخ. وأضاف أنه من هذه الزاوية، أنظر إلى القرارات الأخيرة التي اتخذها خلال قمته في بروكسل، آملا أن ينجز الاتحاد الأوروبي خطته قريبا، لإنها قادرة على زيادة النمو وتأمين ملايين الوظائف الجديدة.