الأمير نايف: اجتماعات دول جوار العراق تسعى لعدم جعل بلداننا مقرا أو ممرا للعمليات الإرهابية

قال إن موضوع محاكمة الإرهابيين سيصدر فيه بيان متكامل من وزارة الداخلية

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، على أهمية الاجتماعات التي يعقدها وزراء داخلية دول جوار العراق، بالنسبة لهذا البلد، والبلدان المجاورة له.

وقال في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش رعايته لمؤتمر الهندسة الصناعية الأول الذي أقيم في العاصمة الرياض أمس، إن هدف الاجتماعات التي يعقدها وزراء داخلية دول جوار العراق، هو «العمل قدر المستطاع ألا تكون بلداننا لا ممرا ولا مقرا لأي عمل ضد العراق».

وتأتي تلك التأكيدات من الأمير نايف، قبل يومين من توجهه للعاصمة الأردنية عمَان لترؤس الوفد السعودي المشارك في اجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق، التي ستنعقد يوم الخميس، في الوقت الذي أكد فيه على أن هدف هذه الاجتماعات والاجتماعات السابقة، «هو أمن العراق، وأن نكون كدول مجاورة للعراق دولا تساعد على تحقيق الأمن» في ذلك البلد. واستبعد وزير الداخلية السعودي، أن تقوم بلاده والعراق، بالتوقيع على أية اتفاقيات أمنية خلال اجتماعات الأردن المقبلة، لافتا إلى إمكانية تطوير الاتفاقية الأمنية القائمة بين البلدين، وهو الأمر الذي من الممكن أن يثار مع المسؤولين العراقيين خلال اللقاء بهم الخميس.

وأمام تأكيد الأمير نايف بن عبد العزيز، أن أبرز ما سيتم تناوله خلال اجتماعات عمَان هو التعاون الأمني الفاعل والحقيقي مع سلطات الأمن العراقية، أبدى مقابل ذلك، أسفه لوجود بعض السعوديين المغرر بهم الذين يذهبون إلى هناك ويقومون بأعمال مشينة لا تمت إلى الإسلام بصلة، تعمل على الإساءة لدينهم ووطنهم.

ولفت إلى وجود تعاون مع السلطات الأمنية العراقية، حيث تم الاتفاق أخيرا على استرداد السعوديين المعتقلين هناك، على أن يسترد الجانب العراقي مواطنيه المعتقلين في سجون المملكة. مضيفا «لقد تسلم العراق دفعة من مواطنيه، ونحن تسلمنا أيضا دفعة من مواطنينا». وتابع «بينما أن الموضوع مختلف الذين عندهم إرهابيون وأناس ضد الأمن.. وما عندنا فإن كان كثيرا فتهريب مخدرات وإن كان عاديا فهو مخالفات أنظمة أو جرائم عادية، ولكننا سنتعاون إن شاء الله ونتمنى أن يحقق هذا التعاون الأهداف المرجوة».

وتوقف الأمير نايف عند الحديث حول موضوع محاكمة الإرهابيين والادعاء عليهم أمام القضاء الشرعي. وقال «سيصدر بيان ممكن أن يكون مساء اليوم (أمس) سيرد على كل هذه التساؤلات».

وكان وزير الداخلية، قد رعى مساء أمس، مؤتمر الهندسة الصناعية الأول، حيث تطلع إلى أن «تسهم هذه الندوة وغيرها من اللقاءات إلى تنمية الوعي بأسباب المخاطر والأضرار التي قد يتعرض لها القطاع الصناعي والعمراني في المملكة، وذلك في إطار الاهتمام بسلامة المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة والمحافظة على مكتسبات الشركات الوطنية واستمرارية أدائها في مهماتها على النحو الأمثل».

وأكد حرص حكومة خادم الحرمين على تعزيز الحياة الكريمة لكل أفراد الشعب السعودي. وقال «إن بلادنا تعيش نهضة تنموية وحضارية وصناعية وعمرانية شاملة، من منطلق حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على تعزيز الحياة الكريمة المستقرة لكل فرد من أفراد هذا الشعب الكريم، في عموم مناطق ومحافظات المملكة، مما يستدعي بنا جميعا شكر الله على هذه النعم والمحافظة عليها وذلك لتنمية مفاهيم السلامة العامة وصيانة المنشآت والمكتسبات الوطنية ودرء المخاطر المتوقعة في بيئة العمل وتطوير مستويات الأداء لتكون دون الأخطار التي قد تكون إخفاقا بشريا واقصاديا واجتماعيا يصعب تعويضه في أي حال من الأحوال».

وأضاف «إننا نتطلع في هذه الندوة وما سيعقبها من ندوات، ولقاءات، لتحقيق الأهداف المرجوة من إثارتها ويتبعه تنفيذ عملي مخلص لما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات وتقويم كل جهد يبذل في هذا المسار على النحو الذي يقود إلى رفع مستويات الأمن والسلامة في منشآتنا الوطنية ودرء المخاطر عنها، وتحقيق الأمن والسلامة للعاملين فيها والمتعاملين معها والمستفيدين منها».

من جهة أخرى، يفتتح الأمير نايف اليوم في الرياض عدداً من المشاريع التطويرية في برنامج مستشفى قوى الأمن، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لمشاريع جديدة في المستشفى.