التحقيق في شبهة مخالفة ثانية لرئيس البنك الدولي

الفرنسي دومينيك ستروس تدخل لاختيار متدربة من معارفه

TT

يحقق مكتب معروف للمحاماة في واشنطن في احتمال أن يكون دومينيك ستروس خان، الرئيس الفرنسي الحالي للبنك الدولي، قد استخدم نفوذه لصالح شابة فرنسية حصلت على دورة تدريبية في هذه المؤسسة المالية الدولية المرموقة. ويأتي هذا الخبر الذي كشفته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس، بعد أيام قليلة من الضجة التي أثارها خبر سابق لها عن تحقيق جار حالياً لتقرير ما إذا كان ستروس خان قدم معاملة تفضيلية لموظفة سابقة ربطته بها علاقة عاطفية. ولا يتعلق الأمر، هذه المرة بعشيقة بل بمتدربة في السادسة والعشرين من العمر تدعى إميلي بيهيه، تربط ستروس خان وزوجته صداقة بوالديها. وقد سبق للمتدربة أن عملت الى جانب القطب الاشتراكي السابق، عام 2005، في حملته للفوز بترشيح حزبه له في انتخابات رئاسة الجمهورية. وتشير معلومات من داخل البنك الدولي الى أن عدداً من أعضاء مجلس الإدارة كانوا قد انتقدوا ترشيح ستروس خان للمتدربة الفرنسية رغم أنها لا تحمل سوى شهادة الماستر في الاتصالات السياسية من معهد العلوم السياسية في باريس، بخلاف بقية المتدربين الذين يحملون، عادة، الدكتوراه في الاقتصاد. وأحيلت الانتقادات الى اللجنة القانونية التي لم تتخذ أي إجراء. ومع بدء التحقيقات في قضية العشيقة السابقة، عادت قضية المتدربة الفرنسية للظهور مجدداً، خصوصاً أن البنك الدولي قرر مؤخراً الاستغناء عن 500 شخص من العاملين فيه. لكن مساعدين لرئيس البنك نفوا أن يكون ستروس خان قد ضغط لاختيار إميلي بيهيه، مع الإقرار بأنه رشح اسمها فحسب. كما أكدوا أن الحد الأدنى من الشهادات التعليمية المطلوبة للمتدربين يتوفر في المرشحة الفرنسية.

يذكر أن رئيس البنك الدولي نفى أن تكون عشيقته السابقة قد تمتعت بأي معاملة تفضيلية. لكنه لم ينف ما نشر عن علاقة ربطته بموظفة سابقة في البنك الدولي تدعى بروسكا ناجي، أثناء حضورهما معاً منتدى دافوس في سويسرا، مطلع هذا العام. وما زال التحقيق جارياً لكشف حقيقة المبلغ الذي حصلت عليه ناجي كمكافأة لنهاية الخدمة بعد أن انتقلت للعمل مع مؤسسة مالية في لندن، وهل يتماشى مع اللوائح المالية للبنك الدولي أو يزيد عليها. وبانتظار ظهور نتيجة التحقيق، هبت عدة شخصيات فرنسية للوقوف مع ستروس خان في هذه المحنة التي وصفت بأنها حملة مقصودة تأتي متزامنة مع العمل الكثير الذي يضطلع به رئيس البنك الدولي لمواجهة الأزمة التي تعصف بالمؤسسات المالية. وكانت زوجته النجمة التلفزيونية آن سانكلير أول من جدد الثقة به، قائلة: «نحن متحابان مثلما كنا في أول أيامنا».