لاريجاني يبحث في البحرين علاقات المنامة وطهران

رسالة منه لأبو الغيط.. وطهران تؤكد: علاقتنا مع مصر تتحسن

TT

أجرى رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني مباحثات امس في البحرين التي بدأ زيارة لها تلبيه لدعوة رسمية تلقاها من رئيس مجلس النواب البحريني. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في تقرير لها من المنامة أن الزيارة ستشهد عقد جلسات ومباحثات برلمانية رسمية ودراسة سبل تنشيط التعاون بين برلماني البلدين على مستوى النواب والأمانة لعامة. كما سيجتمع الوفد البرلماني الإيراني مع عدد من كبار المسؤولين البحرينيين وخاصة رؤساء بعض المؤسسات والمنظمات الرسمية.

وسيشارك الوفد البرلماني الإيراني اليوم في مؤتمر صحافي بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في البحرين. وكان رئيس مجلس النواب البحريني، الخليفة الظهراني، قد قال إن زيارة الوفد البرلماني الإيراني تكتسب أهمية خاصة نظرا لمصالح الشعبين والبلدين المسلمين وفي ظل الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة والأواصر التاريخية والسياسية التي تربطهما.

وأوضح الظهراني أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التعاون البرلماني والتواصل النيابي بين مجلس الشورى البحريني ومجلس الشورى الإيراني، مشيرا إلى أن العديد من المشاريع المشتركة والملفات في الجانب التشريعي والاقتصادي والتنموي ستكون ضمن أولويات التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين «بما يعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الصديقين» وتابع «ان ما تمر به المنطقة اليوم من أوضاع ومستجدات على الساحة يستوجب المزيد من التماسك والتعاون بين دول المنطقة بما يضمن لها استقلاليتها والحفاظ على وحدتها وثرواتها ومقدراتها، وبما يحقق لشعوبها طموحاتهم وآمالهم».

من جانبه اشاد لاريجاني بما تحقق لمملكة البحرين من تطور وتقدم على كافة القطاعات والمستويات في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والمجالس والشعوب الإسلامية، ومشيدا بما يقوم به مجلس الشورى البحريني من دور بارز في الحياة البرلمانية البحرينية «الرائدة والمتميزة». ومن المنتظر أن يزور لاريجاني سلطنة عمان فور انتهاء زيارته الحالية للبحرين.

وقالت مصادر بحرينية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة لاريجاني للمنامة «لا تعدو أن تكون زيارة بروتوكولية خالصة». ونفت المصادر أن تتناول المباحثات التي يجريها المسؤول الإيراني أية قضايا سياسية «حساسة» في العلاقات البحرينية ـ الإيرانية، مؤكدا أن المباحثات ستتناول تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

الى ذلك، أعلن لاريجاني انه لن يترشح الى الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009، على ما ذكرت وكالة «فارس» للانباء. وقال لاريجاني الذي كان مسؤول الملف النووي الايراني قبل ان يستقيل نهاية 2007 اثر خلاف مع الرئيس محمود احمدي نجاد «لن اشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لقد قلتها مرارا. وعلى صعيد اخر أبدت إيران مجدداً رغبتها في «تحقيق المزيد من الانفتاح في العلاقة مع مصر»، وأبلغتها بأن السلطات المختصة اتخذت إجراءات للحد من توزيع الفيلم الذي أثار استياء مصر حول الرئيس المصري الراحل أنور السادات. في المقابل أكدت مصر نيتها «الاستمرار في العمل بإخلاص مع الجانب الإيراني لتحقيق مصلحة الشعبين والدولتين في المزيد من التقارب والعمل المشترك». وتلقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس رسالة من لاريجاني نقلها النائب على رضا ميرندى، ووزير الصحة الإيراني الأسبق. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أن الرسالة الإيرانية مفادها «رغبة إيران في تحقيق المزيد من الانفتاح في العلاقة المصرية الإيرانية». وأضاف زكي أن المسؤول الإيراني حرص خلال اللقاء على التأكيد أن الفيلم الذي أثار استياء كبيراً في مصر ليس حكوميا ولم يصدر بتوجيه حكومي وأن السلطان الإيرانية اتخذت إجراءات للحد من توزيعه وهو ما رحب به وزير الخارجية أبو الغيط. من جانبه أكد على رضا ميرندي، نائب البرلمان الإيراني، أن العلاقات مع مصر «تتحسن يوما بعد يوم وهناك تبادل مستمر للآراء بين مسؤولي البلدين، وهو الأمر الذي يجعلنا نشعر بالسعادة ونتمنى استمرار ذلك التشاور والتحسن في العلاقات».