نفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس، على لسان مرشدها محمد مهدي عاكف، ونائبه الأول، الدكتور محمد حبيب، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، ما نقلته صحيفة «زمان» التركية من أن حبيب قال إن جماعة الإخوان ستعلن اعترافها بإسرائيل إذا ما عادت إلى حدود 1948. وأكد عاكف قائلاً: «هذا كلام فارغ ولم يصدر عن نائب المرشد ولا عن المرشد.. الأتراك يقولون ما يريدون، لكن الناس لها عقول.. السياسة العالمية لا عقلانية لها، وتعتقد أن الناس يصدقون ما تروجه».
ومن جانبه أوضح الدكتور حبيب أن ما نقلته الصحيفة التركية عنه غير دقيق، مشدداً على أن «الجماعة تعتبر اسرائيل محتلاً وغاصبا لأرض العروبة والإسلام، وأنه لا بد من المقاومة لإزالة هذا الاحتلال وأن عودة اللاجئين (الفلسطينيين) لديارهم حق لا يمكن المساومة عليه، وأننا ننشد في نهاية المطاف دولة فلسطينية واحدة يعيش فيها اليهود والمسيحيون جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين، وأنه لا مكان للصهيونية العنصرية على أرض فلسطين». وعن تفسيره لما نُشر على لسانه، قال: «إنني أعتبر ذلك عدم دقة وسوء فهم ومحاولة للإيهام بأن ثمة جديدا لدينا (كجماعة إخوان)». وحول طبيعة اللغة التي جرى بها اللقاء مع الصحيفة التركية قال الدكتور حبيب إنها كانت بثلاث لغات، وأوضح: «كانت هناك ترجمة من العربية للإنجليزية وأحياناً ترجمة من اللغة الإنجليزية للغة التركية». وتابع قائلاً: «من الواضح أنه كان هناك فهم مغلوط وعدم دقة في الفهم، الأمر الذي استلزم التصويب والتصحيح (بعد نشر المقابلة بالصحيفة التركية)». الى ذلك قال الشيخ الدكتور كمال الهلباوي الامين العام الاسبق للتنظيم العالمي للاخوان في الغرب في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان الفلسطينيين هم اصحاب القضية وحتى لو اعترفوا باسرائيل، فان «الاخوان المسلمون» لن تستريح ضمائرهم طالما هناك ظلم قائم على وجه الارض، ولكن اسرائيل دولة عدوان لا تريد الاعتراف بالحدود او تعيش في سلام مع جيرانها، وهي دولة مدججة بترسانة نووية تقوم فلسفتها على العدوان». ونقلت صحف مصرية ومواقع انترنتية عن الصحيفة التركية في اليومين الماضيين قولها على لسان الدكتور حبيب «إن الإخوان سوف يعترفون باسرائيل لو قرَّرت الانسحاب لحدود 1948، وسمح للفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم».