حزب الله يلتزم الصمت على خبر محاولة اغتيال أمينه العام بالسم

نواب الحزب نفوا الخبر الذي نشره موقع عراقي

TT

أثار خبر نشره موقع انترنت عراقي ضجة كبيرة، اذ نقل شائعة حول تعرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لعملية اغتيال بالسم، ولم يرد الحزب حتى الان بشكل رسمي لنفي الامر، مكتفيا بتصريحات أدلى بها نوابه ونفت بشكل قطعي الخبر.

وكان الموقع العراقي، الذي يحمل اسم «ملف نت» وهو موقع غير رسمي نشر خبرا اشار الى ان الامين العام لحزب الله تعرض لعملية تسميم، وانه في حالة خطرة استدعت نقل أطباء ايرانيين لانقاذ حياته، كما يقول التقرير الذي لا يستند الى مصدر واضح.

والأمين العام لحزب الله يقيم في اماكن غير معلومة خوفا على حياته من تعرضه لعملية اغتيال ويحاط ظهوره العلني باجراءات امنية مشددة، وهو ظهور مرتبط عادة بمناسبات معينة.

وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي من لندن، قال الناطق الاعلامي في حزب الله حسين رحال: «لا شيء لدي حول الامر».

وردا على سؤال حول ما اذا كان الحزب يمتنع بذلك عن النفي أو التأكيد للخبر، قال رحال: «بعض نواب الحزب نفوا ذلك ردا على سؤال الصحافيين، الا انه لم يصدر أي شيء رسمي عن الحزب حتى الان».

وردا على سؤال حول ما اذا كان الامين العام للحزب، الذي يحاط شخصه بتقدير كبير من انصار الحزب ومريديه سوف يظهر الى العلن لنفي الشائعة على حياته، قال رحال «لا شيء لدي لأعطيك بهذا الخصوص».

وكان نائب حزب الله غالب أبو زينب، عضو المجلس السياسي بالحزب قال للعربية. نت إن «الخبر مفبرك وشائعة ليس لها أي نصيب من الصحة جملة وتفصيلا إلا في مخيلة من أطلقها». وأضاف «الواضح أن من يطلق هذه الشائعة يعكس عجزه عن معرفة أي مسألة تتعلق بسيادة الأمين العام لحزب الله، وهو نوع من الكيدية، والمستفيد الأول من هذه الشائعات هو مخابرات العدو الاسرائيلي».

وكان الموقع العراقي قد نسب في تقريره إلى مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت قولها، إن نصر الله تعرض إلى «محاولة اغتيال دقيقة عن طريق تسميمه بواسطة مادة كيماوية عالية السمية». وقالت المصادر إن «نصر الله دخل مرحلة صحية حرجة للغاية خلال الأيام الماضية، قبل وصول طاقم طبي إيراني مكون من 15 طبيباً بطائرة إيرانية إلى بيروت، حيث نجح الطاقم، الذي ضم نخبة من الأطباء الإيرانيين، ومعهم إمكانات مستشفى كامل من إنقاذ حياة نصر الله، الذي ما زال يعيش الآثار الصحية لعملية الاغتيال بالتسمم».

وبحسب الموقع نفسه، فان تقارير اعلامية لفتت الى حركة غير عادية داخل مطار رفيق الحريري الدولي وخارجه لدى وصول الطاقم الطبي والتجهيزات الطبية الضخمة التي وصلت المطار في الساعة الحادية عشرة مساء، على متن طائرة عسكرية من طراز انطونوف 74 روسية الصنع، حيث سبقت وصولها ورافقته حركة أمنية غير معتادة في محيط المطار وعلى طريق المطار إلى الضاحية الجنوبية وبخاصة من قبل عناصر حزب الله.