رئيس الوزراء المصري يفتتح مؤتمرا لمكافحة إنفلونزا الطيور وسط حضور دولي واسع

وزير الصحة: الجهات المانحة أصبحت 9 فقط بعد أن كانت 35 قبل عامين

سرب من الطيور تحلق بالقرب من الأهرامات بالقاهرة (أ.ب)
TT

وسط دعوات متعددة للدول المانحة لدعم الجهود المبذولة لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور قابلها تراجع عدد الجهات المانحة من 35 جهة عام 2006 إلى تسع جهات فقط عام 2007، افتتح رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف أمس المؤتمر الوزاري الدولي السادس حول إنفلونزا الطيور الذي بدأ في مدينة شرم الشيخ (جنوب شرق القاهرة) والذي يستمر يومين بحضور ممثلين عن نحو 124 دولة و52 وزير صحة وممثلين عن 26 منظمة دولية وإقليمية ووكالة متخصصة. ودعا الدكتور إلى تعبئة الجهود وتنسيق المساندة المالية من جانب الدول المانحة لدعم الجهود المبذولة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية للتغلب على مشكلة إنفلونزا الطيور، فيما قدم نائب إخواني بالبرلمان سؤال عاجل إلى وزير الزراعة المصري حول دراسة أصدرتها إحدى المعاهد البحثية التابعة للوزارة أظهرت أن خسائر قطاع الدواجن في مصر بسبب إنفلونزا الطيور بلغت 7 مليارات جنيه خلال عامين.

وطالب نظيف في كلمته في افتتاح المؤتمر بمزيد من التعاون حول الأبحاث الدولية بهدف تطوير أنواع فعالة وآمنة من اللقاحات البشرية والحيوانية لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور، معتبرا أن مستوى الحضور وحجم المشاركة في المؤتمر من جانب الدول والمنظمات الدولية يمثل إشارة واضحة على الرغبة الدولية المخلصة في مكافحة هذا المرض ومجابهة هذا التحدي من خلال التعاون الجماعي، وقال «إن عبء هذه المشكلة على قطاع الصحة ثقيل جدا»، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تسهيلات وأدوات تمكن من التشخيص الدقيق لهذا المرض، كما أن هناك حاجة إلى أدوية وتطبيقات للتعامل مع الحالات ومتابعتها». ورحب بالجهود التي بذلتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، داعيا كل الدول المتقدمة والمنظمات الدولية إلى تعزيز الجهود العالمية. ‏‏ من جانبه، أكد الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، في كلمته أمام المؤتمر أن ظهور مرض إنفلونزا الطيور تسبب في خسارة اقتصادية في العالم قد تصل إلى تريليوني دولار، مما يهدد بحدوث كارثة اقتصادية عالمية.

وكشف وزير الصحة المصري عن أن هناك تناقصا في عدد المانحين، فمن 35 جهة مانحة في مؤتمر بكين عام 2006 تقلص العدد إلى 17 جهة مانحة في مؤتمر باماكو ثم تناقص إلى تسع جهات فقط في مؤتمر نيودلهي عام 2007.