وفد خليجي يبحث في عُمان ترتيبات القمة.. والعطية يتوجه بعدها إلى طهران للقاء نجاد

أمين عام مجلس التعاون سيلتقي أيضا لاريجاني ومتقي وكاظمي.. لتعزيز العلاقات الخليجية ـ الإيرانية

TT

اتجه وفد خليجي من أمانة مجلس التعاون، الليلة الماضية، الى العاصمة العمانية مسقط، لبحث ترتيبات القمة الخليجية المقبلة، وتحديد موعد انعقادها، في الوقت الذي يتأرجح الموعد ما بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) المقبلين.

ويأتي على رأس هذا الوفد، عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه سيبحث مع المسؤولين العمانيين اليوم، في ترتيبات القمة الخليجية التي ستعقد في مسقط نهاية العام الجاري.

وسيتوجه المسؤول الخليجي بعد ذلك إلى طهران، لزيارتها اثر دعوة رسمية وجهتها إليه وزارة الخارجية الإيرانية، حيث سيعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين غدا الاثنين.

وأبلغ «الشرق الأوسط» مصدر خليجي مطلع على جدول زيارة العطية، بأنه سيلتقي بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، كما سيلتقي بكل من علي لاريجاني رئيس البرلمان، ومنوشهر متقي وزير الخارجية، ومسعود مير كاظمي وزير التجارة.

وبحسب المصدر نفسه، فإن العلاقات الخليجية ـ الإيرانية، وسبل تعزيزها، سيكون من ضمن جملة المباحثات التي سيجريها عبد الرحمن العطية مع المسؤولين الإيرانيين، وهي المباحثات التي تأتي في ظل المتغيرات التي تطرأ على الساحتين الإقليمية والعالمية.

ووجهت وزارة الخارجية الإيرانية، دعوة للعطية لزيارة طهران، وذلك بعد أسابيع من تصريحات تبادلها الجانبان الخليجي والإيراني، على اثر تصريحات لمسؤول في خارجية طهران، عكست بحسب التصريحات الخليجية جانبا عدائيا من إيران تجاه جاراتها.

وكان المجلس الوزاري الخليجي، قد أدان خطوة طهران بافتتاحها مكتبين لها في جزيرة أبو موسى، التي تحتلها إيران.

وتدعو دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، البحرين وعمان)، إيران، لفتح مباحثات ثنائية بين أبوظبي وطهران، لحل أزمة الجزر المحتلة الثلاث، أو الاحتكام لمحكمة العدل الدولية.

وفيما تعكس تصريحات الجانب الإيراني، تمسكه بموضوع الجزر، وأن الموضوع بالنسبة لها يعتبر (حقا سياديا)، خرج رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أول من أمس بتصريحات تعكس تغيرا في الموقف الإيراني المتصلب إزاء موضوع الجزر، حيث أشار بحسبما تناقلته عنه وسائل إعلام إيرانية الى أن الخلاف بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر «خلاف بسيط يمكن تسويته من خلال التشاور والحوار».

وقبل أيام من زيارة العطية لطهران، دعا لاريجاني دول مجلس التعاون إلى اتخاذ خطوات عملية للتقارب والتفاهم المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، فيما اتهم الولايات المتحدة بالعمل على تأجيج الخلافات بين ضفتي الخليج لتحقيق مآربها.

وفي إشارات واضحة لمقترحات الرئيس الإيراني التي وضعها على طاولة قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية الماضية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، أبدى علي لاريجاني استعداد بلاده التام «للتوقيع على اتفاقية ثنائية أو جماعية مع دول مجلس التعاون في المجالين الأمني والاقتصادي، وذلك لطمأنة هذه الدول حيال الدور الإيراني الإقليمي».