بعد زيارته لطهران.. بارزاني يتوجه إلى واشنطن لبحث الاتفاق الأمني

ديوان رئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط»: الرئيس لم ولن ينقل رسائل بين إيران وأميركا

TT

من المقرر ان يتوجه مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الى الولايات المتحدة مطلع الاسبوع القادم، في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الاميركية. واكد الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الاقليم، ان بارزاني سيتوجه الى واشنطن قريبا، بناء على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الاميركية. واضاف حسين لـ«الشرق الاوسط»، ان «بارزاني سيبحث مع المسؤولين في الادارة الاميركية جملة من القضايا موضع الاهتمام المشترك، في مقدمتها الاوضاع الراهنة على الساحتين العراقية والكردستانية، والمستجدات الحالية في المنطقة، والامور المتعلقة بالاتفاقية الامنية المقرر ابرامها بين العراق والولايات المتحدة». وفي رده على ما اشيع عن قيام بارزاني بنقل رسالة جوابية من الحكومة الايرانية الى الادارة الاميركية، قال رئيس ديوان رئاسة الاقليم «ليس من مهام الرئيس بارزاني نقل الرسائل بين طهران وواشنطن، لاسيما ان المسؤولين الايرانيين والاميركيين يلتقون ببعضهم هنا وهناك ويتباحثون في ما بينهم بشكل مباشر، فعملية تبادل الرسائل تخص مسؤولي البلدين حصرا، وان بارزاني لم ولن ينقل اي رسائل من هذا القبيل لأن ذلك لا ينسجم ومكانته ودوره». وتابع حسين، «في زيارته لطهران قبل ايام ابلغ الرئيس بارزاني الجانب الايراني موقفه ورأيه بخصوص جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وبمنتهى الوضوح والصراحة، في مقدمتها الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة، واكد ان هذا المشروع قائم بين العراق واميركا». وفي تعليقه على امكانية قيام بارزاني بلعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن، قال الدكتور حسين «لا اعتقد ذلك فتطبيع العلاقات بين البلدين يخص البلدين نفسيهما، لأن الرئيس بارزاني ليس ممثلا لإيران او للولايات المتحدة، بل هو ممثل الشعب الكردي وحسب». وكان البلاغ الصادر من ديوان رئاسة الاقليم بهذا الصدد قد اكد ان بارزاني سيلتقي خلال زيارته لواشنطن الكثير من كبار المسؤولين الاميركيين، ومن المحتمل جدا ان يلتقي المرشحين للرئاسة الاميركية باراك اوباما وجون ماكين، واوضح البلاغ ان بارزاني سيبحث مع الادارة الاميركية الجوانب المتعلقة بالاتفاقية الامنية المرتقبة، ودور اقليم كردستان وموقعه في اطار تلك الاتفاقية، اضافة الى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وشهدت الاتفاقية جدلا حادا في الاوساط العراقية بين مؤيد ومعارض، ووفقا لمصادر كردية فان الاطراف الكردية تعد من المؤيدين للاتفاق الامني مع اميركا.

يذكر ان رئيس الاقليم كان قد زار الاسبوع الماضي ايران على رأس وفد رفيع، وبحث مع كبار المسؤولين هناك على مدى ثلاثة ايام العديد من القضايا التي تهم الطرفين، وعلى رأسها الاتفاقية الامنية المثيرة للجدل، اضافة الى مسألة القصف المدفعي الايراني للقرى الكردية الحدودية.