يجتمع شيوخ قبائل من البشتون وقادة سياسيون باكستانيون وأفغان اليوم في إسلام آباد في محاولة للاتفاق على سبل التعامل مع تزايد أعمال العنف التي يقوم بها متشددون بما في ذلك امكانية بدء محادثات مع حركة طالبان.
ويأتي اجتماع اليوم المسمى بالجيركا المصغرة كمتابعة لاجتماع واسع عقد في كابل العام الماضي ودعت خلاله الوفود الى اجراء محادثات مع مقاتلي طالبان لوضع حد لاراقة الدماء في باكستان وأفغانستان.
والجيركا نظام استشاري استخدمه البشتون العرقيون لاكثر من ألف عام لتسوية شؤون البلاد أو التعبير عن تأييدهم لقضية ما. ويجتمع نحو 50 من قادة سياسيين وشيوخ قبائل من البشتون ورجال دين مسلمين من البلدين اليوم ويوم الثلاثاء لبحث تنامي أعمال العنف التي يشنها تنظيم القاعدة ومقاتلو طالبان على جانبي الحدود. وقال محمد صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: «الهدفان الرئيسيان للجيركا المصغرة هما تفعيل عملية الحوار المستمرة مع المعارضة ومراقبة تنفيذ قرارات الجيركا التي عقدت في كابل». لكن منتقدين يقولون ان الجيركا المصغرة لن تكون أكثر من حديث دون جدوى لعدم مشاركة ممثلين عن طالبان. وتعهد الجانبان في اجتماعهما الموسع في كابل بألا تسمح البلدان حكومة وشعبا بتوفير ملاذات أو مراكز تدريب للارهابيين. وتعيش قبائل البشتون على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية ويتعاطف كثير منها مع حركة طالبان التي ينتمي غالبية مقاتليها لعرق البشتون. وفي بيشاور (باكستان) قتل 15 شخصا على الاقل من بينهم 10 من مقاتلي طالبان الباكستانيين في اشتباك مسلح مع سكان المنطقة في وادي سوات المضطرب شمال غربي باكستان، حسب ما صرح مسؤولون. واندلع الاشتباك عندما حاول انصار الملا فضل الله، رجل الدين المتشدد الذي حاول تطبيق الشريعة الاسلامية في الوادي، خطف زعيم ديني شكل جماعة مسلحة لمقاتلة مسلحي طالبان، حسب مسؤول عسكري.