مصادر أصولية: تدهور شديد في حالة عمر عبد الرحمن الصحية

طالب أسرته في آخر اتصال هاتفي بـ«الدعاء له»

TT

أبلغت مصادر أصولية «الشرق الأوسط»، أمس، أن الحالة الصحية للدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» المسجون في الولايات المتحدة الأميركية منذ 15 عاماً تشهد تدهورا كبيرا، مشيرة إلى أنه طالب في آخر اتصال هاتفي له مع أسرته قبل عدة أيام بـ«الدعاء له». وقالت المصادر «إن الشيخ يعاني من صداع مزمن لا يعرف سببه واضطرابات في النوم، فضلا عن تأثير مرض السكر، وكبر سن الشيخ المولود في ثلاثينيات القرن الماضي». وكشفت المصادر «أن عبد الرحمن ـ الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة على خلفية تفجيرات نيويورك في تسعينيات القرن الماضي، قال لأسرته في آخر مكالمة: لولا القرآن لمسني الجنون»، مشيرة إلى أن الشيخ الضرير يعاني من معاملة سيئة في السجون الأميركية، خصوصا وأنه قضى نحو 13 عاما في السجن الانفرادي. وأضافت «أن الشيخ الضرير لازال يعاني من صعوبة شديدة في التحرك ويستخدم كرسيا متحركا للتنقل». وكشفت المصادر أن أسرة الشيخ ستطالب بإعادته إلى مصر مرة أخرى، لكنها ستتقدم بطلب لمحاولة زيارته في محبسه بالولايات المتحدة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية والمقررة أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكانت أسرة الشيخ قد تقدمت بطلبين للزيارة في عام 2001 وعام 2004 لكن الطلبين رفضا.

والشيخ عمر عبد الرحمن ولد في ثلاثينيات القرن الماضي وفقد بصره في عامه الأول، وكان الأول على دفعته في كلية أصول الدين بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1965 ثم حصل على الماجستير تخصص شعبة التفسير بتقدير جيد جدا سنة 1967 ثم العالمية ـ الدكتوراه ـ مع مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين شعبة التفسير سنة 1972. ويقضي عبد الرحمن عقوبة السجن مدى الحياة، وإضافة إلى اتهامه التآمر لنسف أنفاق نهر هدسون ومبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ومبنى الأمم المتحدة في نيويورك، اتهم بالتحريض على اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك أثناء إحدى زيارات مبارك لواشنطن، إضافة إلى زعماء سياسيين ودينيين آخرين.