السعودية تؤكد حرصها على استقرار السوق البترولية.. وتجدد وقوفها مع العراق

خادم الحرمين شدد على أهمية استمرار التنسيق بين دول الخليج لتفادي تأثيرات الأزمة العالمية

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

أكدت السعودية حرصها على استقرار السوق البترولية وتجنيبها التقلبات الحادة، والوفاء بحاجة الأسواق؛ واستمرار التزامها بالتعاون مع جميع المنتجين في «أوبك» وخارجها وتكثيف الحوار مع المستهلكين لهذا الغرض.

وجددت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض أمس، وقوفها مع العراق، ومع كل ما من شأنه الحفاظ على سلامته ووحدته وسيادته الوطنية الكاملة، وهويته العربية الإسلامية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على أراضيه.

وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي أجراها خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم وممثلي المنظمات الدولية حول العلاقات الثنائية، وقضايا المنطقة، والشؤون الدولية؛ وتداعيات الأزمة المالية العالمية.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس نوه في هذا السياق بما صدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء المالية ومحافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بالرياض السبت الماضي، من تأكيد لمتانة اقتصادات دول المجلس واستمرار نموها، وقوة النظام المصرفي فيها واستقراره مما يمكنها من التعامل مع الآثار المحتملة للأزمة المالية العالمية. وأكد المجلس على ما جاء في البيان من استمرار توطيد القدرات الرقابية على القطاع المالي وتعامله مع مستجدات التطورات المالية العالمية. وأكد المجلس على أهمية استمرار التنسيق بين دول المجلس للتخفيف من أي آثار سلبية على اقتصادات المنطقة من جراء هذه الأزمة وتفاديها.

وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض أيضاً نتائج المؤتمر الوزاري غير العادي لمنظمة أوبك الذي عقد في فيينا يوم الجمعة الماضي، وأكد المجلس على الحاجة لتحقيق التوازن في السوق البترولية بما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين، وضمان استمرار الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لسلامة ونمو الاقتصاد العالمي. وشدد المجلس على حرص المملكة على استقرار السوق البترولية وتجنيبها التقلبات الحادة، والوفاء بحاجة الأسواق؛ واستمرار التزام المملكة بالتعاون مع جميع المنتجين في أوبك وخارجها وتكثيف الحوار مع المستهلكين لهذا الغرض.

وثمن المجلس توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإيداع مبلغ 10 مليارات ريال في حساب البنك السعودي للتسليف والادخار لتمكين البنك من تلبية احتياجات المواطنين المؤهلين للاقتراض من البنك.

وأشار وزير الثقافة والإعلام، إلى أن المجلس استمع بعد ذلك، إلى تقرير من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية حول أعمال الاجتماع الخامس لوزراء الداخلية لدول جوار العراق الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان الخميس الماضي؛ وأكد المجلس على وقوف المملكة دوماً مع كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة ووحدة العراق وسيادته الوطنية الكاملة، وهويته العربية الإسلامية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على أراضيه.

وأنهى وزير الثقافة والإعلام بيانه بأن المجلس نظر بعد ذلك في المواضيع المدرجة على جدول أعماله، واتخذ حيالها عددا من القرارات، حيث قرر الموافقة على تفويض وزير الداخلية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب المغربي في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال الاعتراف المتبادل برخص القيادة بين الحكومة السعودية والحكومة المغربية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (52/38) وتاريخ 10/7/1429هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية الثنائية بين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية الموقع عليها في مدينة برلين بتاريخ 27/10/1428هـ الموافق 8/11/2007 وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ومن أبرز ملامح مذكرة التفاهم:

ـ تعقد المشاورات كل سنة بالتناوب بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية أو ممثليهما أو على مستوى الأمناء الدائمين أو الوكلاء أو المديرين المسؤولين عن ميادين الاهتمام المشترك أو على مستوى كبار المسؤولين.

ـ يسعى الطرفان لتنسيق مواقفهما فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة للنقاش في المؤتمرات الدولية الاعتيادية والطارئة وذلك عن طريق عقد المشاورات في شأن تلك الموضوعات.

وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (53/38) وتاريخ 10/7/1429هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين السعودية ومصر لإنشاء لجنة متابعة وتشاور سياسي الموقعة في مدينة القاهرة بتاريخ 11/6/1428هـ الموافق 26/6/2007م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك، ومن أبرز ملامح مذكرة التفاهم:

ـ إنشاء لجنة متابعة وتشاور سياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين للتشاور وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

ـ يعمل الطرفان على تعزيز أوجه التعاون والتشاور السياسي وتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية.

وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (62/42) وتاريخ 18/7/1429هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاق في شأن المشاورات السياسية الثنائية بين وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزير الخارجية في الجمهورية الفرنسية الموقع عليه في مدينة الرياض بتاريخ 4/1/1429هـ الموافق 13/1/2008م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ومن أبرز ملامح الاتفاق:

ـ تعقد المشاورات في إطار هذا الاتفاق كلما دعت الحاجة إلى ذلك بالتناوب في البلدين على مستوى وزيري الخارجية أو نوابهما أو مسؤولين على مستوى رفيع في الوزارتين أو المديرين للميادين ذات الاهتمام المشترك.

ـ يقوم ممثلو الدولتين في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالاتصال المستمر والتشاور بينهما بروح من التعاون البناء فيما يخص جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة لدراسة وإيجاد تنظيم لأوضاع منسوبي القطاعين الحكومي والخاص المشاركين في مناسبات وطنية في الخارج قرر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها ما يلي:

ـ يسمح لشاغلي الوظائف التعليمية والطلبة من القطاعين الحكومي والخاص في مراحل التعليم العام والجامعي ومن في حكمهم في مؤسسات التعليم والتدريب الأخرى ـ خلال السنة الواحدة ـ بالغياب أياماً لا تتجاوز في مجموعها المدد التالية:

أ) 30 يوماً حداً أقصى داخل المملكة.

ب) 60 يوماً حداً أقصى خارج المملكة.

ـ يسمح لمعلمي ومشرفي التربية البدنية ـ خلال السنة الواحدة ـ بالغياب أياماً لا تتجاوز في مجموعها المدد التالية:

أ) 45 يوماً حداً أقصى داخل المملكة.

ب) 75 يوماً حداً أقصى خارج المملكة.

ـ يسمح للعاملين المدنيين من القطاعين الحكومي والخاص والعسكريين بالغياب خلال السنة الواحدة أياماً لا تتجاوز في مجموعها المدد التالية:

أ) 60 يوماً حداً أقصى داخل المملكة.

ب) 90 يوماً حداً أقصى خارج المملكة.

ـ يجب الحصول على موافقة خطية من أولياء أمور الطلبة ـ في مراحل التعليم العام ومن في حكمهم في مؤسسات التعليم والتدريب الأخرى ـ بالسماح لهم بالمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية الداخلية والخارجية خلال الفصلين الدراسيين.

ـ على الجهات الحكومية ـ قدر الإمكان ـ مراعاة أن تتوقف مشاركة الطلبة في الأنشطة المختلفة قبل شهر من موعد بدء الاختبارات للفصلين الدراسيين.

ـ يعد الإداريون والفنيون والمدربون والحكام المشاركون في الوفود الرياضية والثقافية والاجتماعية منتدبين ويعاملون وفق أحكام الانتداب وتصرف لهم بدلات السفر من إركاب وانتداب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام أو الجهة التي طلبت اشتراكهم وذلك طوال مدة المشاركة.

ـ في حالة مشاركة المرأة في أي نشاط ثقافي أو رياضي أو اجتماعي تؤمن الجهة المستفيدة الإركاب والسكن والإعاشة لمحرم واحد مرافق لها.

ـ على الجهات المعنية وذات العلاقة مراعاة ألا تؤثر مشاركة الموظف المدني أو العسكري على وضعه الوظيفي من حيث الترقية والعلاوة السنوية المستحقة والإجازات بسبب مشاركته في النشاطات.

وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (24/16) وتاريخ 29/4/1429هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في السعودية ووزارة العلوم والتعليم العالي في جمهورية بولندا، الموقع عليها في مدينة وارسو بتاريخ 10/6/1428هـ، الموافق 25/6/2007م، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ومن أبرز ملامح مذكرة التعاون:

ـ تبادل الزيارات بين المسؤولين عن التعليم العالي، وكذلك أعضاء هيئة التدريس والباحثين للتعاون بينهم في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ـ إقامة أسابيع وأيام ثقافية جامعية في المؤسسات الأكاديمية والتعليمية في كلا البلدين، تشتمل على المحاضرات والندوات ومعارض الكتاب وغيرها.

ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم العالي ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في السعودية ووزارة التعليم والعلوم في جمهورية أوكرانيا، وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق مجلس الوزراء على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة باسم «شركة بروج للتأمين التعاوني» وفقاً لنظامها الأساس المرفق بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. كما وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة وذلك على النحو التالي: تعيين الأمير محمد بن منصور بن عبد الله بن جلوي آل سعود على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة برئاسة الحرس الوطني. تعيين عواد بن عبد المحسن بن عبد الله العواد على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة برئاسة الحرس الوطني. تعيين المهندس مازن بن أبو الهدى بن حمزة خاشقجي على وظيفة (مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة) بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للطيران المدني. تعيين محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن المقرن على وظيفة (مدير عام الإدارة القانونية) بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الحرس الوطني. تعيين المهندس سعد بن فايز بن حنش الشهري على وظيفة (أمين منطقة نجران) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية. تعيين محمد بن عبد العزيز بن أحمد الراشد على وظيفة (نائب أمين المكتبة) بالمرتبة الرابعة عشرة بمكتبة الملك فهد الوطنية.