موسكو تعارض إرسال مراقبين أوروبيين إلى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

ميدفيديف: العقوبات الأميركية لتصدير الأسلحة تنم عن قصر نظر

TT

أعلن وزير الخارجية الروسي امس ان روسيا لاتزال ترفض ارسال مراقبين من الاتحاد الأوروبي الى المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين، أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، باعتبار ان القوات الروسية تتولى مسؤولية الأمن فيها.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، انه «في ما يتعلق بمراقبي الاتحاد الاوروبي، فاننا ننطلق من ضرورة احترام خطة مدفيديف-ساركوزي التي تنص على انتشارهم في المناطق المتاخمة لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا، وهو ما تم حاليا»، في اشارة الى الاتفاق الذي فاوض بشأنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووافق عليه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

وتابع في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا «في ما يتعلق بالامن في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بعد اعتراف روسيا بهما، فيضمنه وجود قوات عسكرية روسية في هاتين المنطقتين بطلب من قادة اوسيتيا الجنوبية وابخازيا».

وادلى لافروف بهذه التصريحات في ختام محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا).

وكانت القوات الروسية تدخلت في الثامن من اغسطس(اب) في جورجيا للتصدي لمحاولة تبيليسي استعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية. وبموجب وقف لإطلاق النار تم التوصل اليه برعاية الاتحاد الاوروبي، انسحب الجنود الروس الى داخل المنطقتين الانفصاليتين اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما في نهاية اغسطس (اب).

وفي مقابلة لصحيفة «كومرسنت» الروسية في عددها الصادر امس ذكر كوشنير بانه يتعين على المراقبين الاوروبيين التمكن من الدخول الى المنطقتين الانفصاليتين وانه يفترض التوصل الى اتفاق بهذا المعنى خلال محادثات جنيف حول الامن في المنطقة التي ستستأنف في 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس ان الاتحاد الأوروبي وروسيا «سيدرسان» خلال القمة التي تعقد في نيس في نوفمبر (تشرين الثاني) مسألة استئناف مفاوضاتهما حول الشراكة الاستراتيجية التي جمدت بعد الحرب مع جورجيا.

وقال كوشنير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في ختام لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) «ما أرجئ يمكن بحثه خلال المباحثات التي ستجرى في 13 نوفمبر في نيس (جنوب فرنسا). سندرس الوضع». ومن جهة اخرى قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس: ان قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على هيئة روسية لتصدير الأسلحة ينم عن قصر نظر ولن يؤثر كثيرا على روسيا.

وأعلنت واشنطن الاسبوع الماضي فرض عقوبات على شركات في الصين وروسيا بزعم بيع تكنولوجيا حساسة قد تساعد ايران وكوريا الشمالية وسورية على تطوير اسلحة دمار شامل او انظمة صاروخية. وكان من بين الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات: هيئة روسوبورون اكسبورت التابعة للدولة لتصدير السلاح. وقالت روسيا ان المبيعات تلتزم بجميع الاتفاقيات الدولية. وقال ميدفيديف لرويترز «اعتبرها عقوبات تنم عن قصر نظر. انها منافسة غير اخلاقية.. ببساطة محاولة لغلق الباب امام الموردين. والامر الاهم لنا اننا لن نتأثر تقريبا بهذا القرار. ينبغي ان يضع من أصدر القرار ذلك في الاعتبار».