هوليوود تفقد حصانتها في مواجهة الركود الاقتصادي

الإنترنت في منافسة قوية مع القنوات التلفزيونية والسينما

TT

في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، قررت كريستين أولسون، 25 عاماً، العاملة بمجال الدعاية، أن من الحكمة البدء في ادخار المال. وعليه، شرعت في تقليل نفقاتها، وفي إطار جهودها لتحقيق ذلك أصيبت بصدمة بالغة لدى اكتشافها أنها وشريكاتها في الغرفة ذاتها ينفقن 900 دولار سنوياً على قنوات الكيبل التلفزيونية. وحالياً، تعكف أولسون على إقناع شريكاتها بالتخلي عن هذه الخدمة. ومن المؤكد أن مثل هذه التغيرات في سلوك المستهلكين تخلق مشكلات أمام الشركات الإعلامية. فعلى امتداد عقود تباهى المديرون التنفيذيون بمجال الترفيه بأن هوليوود محصنة ضد تداعيات الركود الاقتصادي. وأكد هؤلاء المسؤولون أنه مهما بلغ تردي الأوضاع الاقتصادية فسيبقى المستهلكون دوماً على استعداد للإنفاق على مجال الترفيه للهروب من مشكلاتهم. وأشار المسؤولون بمجال الاستوديوهات إلى أنه خلال فترة الكساد العظيم، عندما عانى ما يزيد على ربع سكان البلاد من البطالة، استمر الناس في التزاحم على دور السينما لمشاهدة أحدث العروض. بيد أنه هذه المرة، ربما لا يعيد التاريخ نفسه، فعلى خلاف الحال مع صناعة الترفيه البدائية التي كانت قائمة منذ 75 عاماً، أصبحت أمام المستهلكين الآن مجموعة لا حصر لها من خيارات الترفيه للاختيار من بينها في أوقات فراغهم. وتتحمل شبكة الانترنت اللوم عن هذا التحول، فمع توافر معالجات أسرع، وتوافر وصلات عالية السرعة لدى ما يزيد على 60 مليون منزل أميركي، أصبحت أجهزة الحاسب الآلي قادرة على توفير أفلام وبرامج تلفزيونية بلا توقف. وعليه، دخلت أجهزة الحاسب الآلي حالياً في منافسة مع القنوات التلفزيونية ودور السينما على اجتذاب المستهلكين.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ «الشرق الاوسط»