أكد وزير الخارجية الليبي أمس في روما ان طرابلس تلقت تحذيرا من القصف الاميركي الذي استهدف ليبيا عام 1986 من رئيس الحكومة الايطالية آنذاك بتينو كراكسي ما أتاح على الارجح إنقاذ حياة الزعيم معمر القذافي. وقال عبد الرحمن شلقم، الذي كان سفيرا لبلاده في ايطاليا آنذاك، ان «رئيس مجلس الوزراء بعث الي برسالة من خلال صديق مشترك ليقول لي: انتبه ستحدث في 14 او 15 ابريل (1986) غارة اميركية على ليبيا». ونقلت وكالة الانباء الايطالية عن الوزير الليبي قوله إن مبعوث كراكسي اتصل به «قبل يومين من العدوان الاميركي في 11 او 12 ابريل». واضاف «كان من الصعب معرفة اليوم المحدد» للهجوم، موضحا ان التحذير الايطالي اتاح على الارجح انقاذ حياة القذافي «رغم عدم علمه بتفاصيل العملية».
إلى ذلك، يبدأ معمر القذافي اليوم، رابع زيارة له إلى موسكو منذ توليه الحكم عام 1969، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.
وطلب القذافي من الكرملين تمكينه نصب خيمته في موسكو. وقال مصدر في الرئاسة الروسية: «اننا نبحث مع ليبيا امكانية ومكان نصب هذه الخيمة وهي مسألة هامة بالنسبة للزعيم الليبي».
وقالت مصادر ليبية مطلعة لـ «الشرق الأوسط» إن من المقرر أن يشهد القذافي في زيارته التي تدوم ثلاثة أيام، التوقيع على عدة اتفاقيات تجارية وعسكرية مع الحكومة الروسية تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار. وتشمل هذه الاتفاقيات وفقا لتقارير روسية شراء أنظمة صواريخ أرض ـ جو حديثة.