تفجير سيارة مفخخة يستهدف جامعة إسبانية يحمل توقيع «أيتا»

في سادس اعتداء عليها تتبناه المنظمة الانفصالية

TT

انفجرت سيارة مفخخة بعيد الساعة الحادية عشرة من صباح أمس في موقف السيارات التابع لجامعة نابارا (شمال البلاد) واسفرت عن إصابة 17 فردا بجروح طفيفة. ونفذ الانفجار في موقف للسيارات قريب من المبنى الرئيسي للجامعة ومحاذ للمكتبة ومبنى كلية الصحافة. وأفادت مصادر رسمية تابعة للمفوضية الحكومية في إقليم نابارا بأن مجهولا كان قد اتصل في الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم قال إنه يتحدث باسم منظمة «أيتا» معلنا عن وجود سيارة مفخخة في حرم إحدى الجامعات الإسبانية، بدون أن يحدد إسمها، ما دفع قوات الأمن الى تركيز تحقيقاتها وأنشطتها الأولية على جامعة فيتوريا. وسُمع دوي الانفجار من مناطق بعيدة، في حين تصاعدت أعمدة الدخان من موقع الانفجار، وهو الاعتداء السادس الذي تتعرّض له جامعة نابارا وتتبناه منظمة «أيتا».

وتعتبر جامعة نابارا الجامعة الخاصة الأولى في اسبانيا، وهي جامعة كاثوليكية تأسست في العام 1952 وتشمل أحد أهم المراكز الطبية الإسبانية ذي الشهرة العالمية في جميع المجالات، وخاصة في مجال معالجة مرض السرطان.

ويأتي الاعتداء بعد يومين فقط من قيام قوات الأمن الإسبانية بتفكيك «خلية نافاروا» التابعة لمنظمة «أيتا» واعتقال افرادها، ثلاثة منهم في مدينة بامبلونا الشمالية، وامرأة في مدينة فلنسية المتوسطية. وعثرت قوات الأمن بحوزة المعتقلين على معدات ولوازم ومواد كيميائية جاهزة لتصنيع المتفجرات، بالإضافة الى عدة صواعق ومسدسين ومعلومات عن أهداف محتملة كانت المنظمة بصدد التخطيط لضربها.

وعلى الفور أدانت الحكومة الإسبانية بشدة الاعتداء على لسان وزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا الذي قال إن البلاد «نجت من مأساة كبرى في جامعة نابارا»، مضيفا ان «الشرطة الإسبانية ستسخّر كافة إمكانياتها ومواردها للقبض على الإرهابيين وجلبهم أمام العدالة».

وأعلن خوسي أنتونيو ألونسو، الناطق باسم الكتلة الاشتراكية في البرلمان الإسباني، وزير الداخلية والدفاع سابقا، عن التضامن مع ضحايا الاعتداء ووجه رسالة تحذير الى منظمة «أيتا» قائلا: «أثبتت منظمة أيتا من جديد عن سفالتها ودناءتها عبر اعتدائها على الجامعة، وبالتالي ضد الثقافة والفكر». وأدان الأمير فيليبي دي بوربون، ولي العهد الإسباني، هذا الاعتداء بشدة متوجها الى عناصر «أيتا» قائلا: «لن يتمكن الإرهابيون من تغيير نظامنا الديمقراطي»، معربا عن تضامنه مع الجرحى ومع شعب إقليم نابارا. ومن جهته، وصف رئيس الحكومة الإقليمية في نابارا الانفجار بالفظيع وأدان الاعتداء الذي قامت به «عصابة من المجرمين». ودعا الحزب الاشتراكي الى «وحدة الديمقراطيين»، مؤكدا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمكافحة منظمة «أيتا».