ماكين يقحم رشيد الخالدي الأكاديمي الفلسطيني الأصل في حلبة المصارعة كضربة قاضية لأوباما

بسبب مواقفه الناقدة لإسرائيل

TT

أصبح رشيد الخالدي، الاميركي المولد الفلسطيني الاصل، اسما يتردد في الحملات الانتخابية الاميركية. ويأخذ المرشح الجمهوري جون ماكين على منافسه الديمقراطي باراك اوباما انه صديق للخالدي الاكاديمي المعروف والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والناقد للسياسات الاسرائيلية. بل وصل الحد باقطاب حملة ماكين الى ربط اسم الخالدي بالارهاب لعلاقته بالرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان اكثر شخصية دولية تزور الببيت الابيض (ما لا يقل عن 8 مرات) خلال عهد الرئيس بيل كلينتون. ويأمل الجمهوريون في ان يكون اسم رشيد الخالدي المرتبط في قضية الشرق الاوسط والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الضربة القاضية لاوباما في الايام الخمسة الاخيرة التي تسبق موعد الانتخابات في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وما يقوله ماكين عن علاقة باراك بالخالدي ليس سرا، اذ كانت تربط الرجلين علاقة طيبة اثناء وجود الخالدي حتى عام 2003 في شيكاغو التي يعيش فيها السناتور اوباما.

لكن ما لم يكشف عنه ماكين هو ان المعهد الجمهوري الدولي الذي كان ماكين يترأسه في التسعينات تبرع بنصف مليون دولار لمؤسسة ابحاث فلسطينية كان الخالدي أحد مؤسسيها.

ويحتل رشيد الخالدي، ابن العائلة المقدسية العريقة، كرسي ادوارد سعيد للدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا، ويشغل منصب مدير معهد الشرق الاوسط في المعهد الدولي والشؤون العامة في كولومبيا ايضا. ورشيد الخالدي ولد عام 1950 في مدينة نيويورك لاسماعيل راغب الخالدي الذي شغل منصب سكرتير مجلس الامن الدولي في الخمسينات والستينات. وحصل على شهادته الجامعية الاولى من جامعة ييل الاميركية الشهيرة عام 1970 وحاز شهادة الدكتوراه من جامعة اكسفورد البريطانية عام 1974. وهو متزوج من منى تدرس سيدة فلسطينية مسيحية من مدينة يافا.

وقبل أن ينضم الى جامعة كولومبيا شغل منصب مدير مركز دراسات الشرق الاوسط ومركز الدراسات الدولية في جامعة شيكاغو. وحاضر في جامعة جورج تاون والجامعتين اللبنانية والاميركية في بيروت. وعمل لفترة قصيرة مع وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) في الثمانينات. والخالدي ايضا عضو اللجنة الوطنية الاستشارية في لجنة العلاقات بين الاديان للسلام في الشرق الاوسط التي تصف نفسها كمنظمة يهودية مسيحية اسلامية من اجل دفع الحوار والترويج للسلام الذي يرتكز على التعاليم العميقة لتقاليد الاديان الثلاثة، وهو عضو امناء صحيفة «فلسطين ـ اسرائيل» ولعب دورا استشاريا للوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام في اكتوبر (تشرين الاول) عام 1991 .

كتب الخالدي العديد من المقالات الاكاديمية عن تاريخ وسياسات الشرق الاوسط في العديد من الصحف الاميركية، وحل ضيفا على العديد من البرامج التلفزيونية الاميركية منها والبريطانية والكندية والفرنسية. واكثر تصريحات الخالدي اثارة للجدل، وانتقدته عليه صحيفة «نيويورك صن»، هو عن حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بموجب القانون الدولي.