ناسا تكشف عن مركبتها الفضائية الجديدة

أوريون ستحمل البشر إلى القمر عام 2020

TT

كشفت وكالة ناسا اول من امس النقاب عن مركبتها الفضائية الجديدة، والتي من المقرر أن تحمل البشر إلى القمر عام 2020، ثم إلى كوكب المريخ في نهاية المطاف. وتتسم مركبة أوريون الاستكشافية بشبه لافت للانتباه بمركبة أبولو القديمة التي حملت كلا من نيل أرمسترونغ وبوز ألدرين ومايكل كولينز عام 1969 إلى القمر وعادت بهم، ليصبح آرمسترونغ وألدرين أول من تطأ أقدامهما سطح القمر. بيد أن الاختلاف الجوهري بين المركبتين يكمن في أن أوريون أكبر كثيرا من حيث الحجم، حيث يصل قطرها إلى 16.5 قدم مقارنة بـ12.8 قدم في مركبة أبولو 11. ومن شأن الحجم الإضافي في محيط المركبة السماح لها بحمل ستة رواد فضاء بدلاً من ثلاثة في أبولو. ويقول جاري مارتن، مدير المشروع في إطار برنامج الاختبار بمركز درايدن لأبحاث الطيران التابع لوكالة ناسا: «إنها تحمل نفس شكل أبولو، لكن المساحة الإضافية تتيح ضعف عدد الركاب الذين كان يتاح لهم في أبولو». يذكر أن نموذج المركبة الجديدة يجري اختباره في مركز درايدن الواقع داخل قاعدة إدواردز الجوية، شمال لانكستر، على أطراف صحراء موييف. وبدأت سلسلة الاختبارات الهندسية باختبار بسيط نسبياً، حيث قام شخص بدفع المركبة أثناء وقوفها في حالة اتزان على مجموعة من الروافع. ثم قامت الأجهزة بقياس قوتها الدافعة للتأكد من أنها لا تميل بدرجة بالغة الشدة أو بالغة الضآلة. وخلال الأسابيع القادمة، سيتم نقل المركبة إلى نيو مكسيكو لاختبار تشغيل نظام هروب رواد الفضاء في حالات الطوارئ. وما يزال أمام المركبة الجديدة سنوات عدة من التطوير، لكن حال سير الجهود حسب الجدول القائم، فإنها ستبدأ في حمل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2014. ومن المقرر إطلاق أوريون على رأس صاروخ جديد قوي يدعى أريس. ويتمثل الهدف الرئيس لأوريون في إرسال الأميركيين مجدداً إلى القمر بحلول عام 2020، وذلك كخطوة أولى نحو بناء قاعدة دائمة على القمر.

* خدمة لوس آنجليس تايمز