فيما يتواصل الجدل في هولندا حول ظروف وأسباب دعوة السلطات المغربية أخيراً لعدد من المغاربة الذين يؤمون المساجد في هولندا، أوضح مصدر بوزارة الأوقاف المغربية أمس أن الأئمة دعوا للمشاركة في مؤتمر ديني. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية أمس عن المتحدث باسم وزارة الأوقاف المغربية قوله ان ألائمة جاءوا بغرض المشاركة في مؤتمر حول دور رجال الدين في اوروبا، مضيفاً أن المؤتمر عقد يوم الجمعة الماضية في مراكش وجرت جلساته ومناقشاته بشكل عام وعلني وبحضور رجال دين ومفكرين من دول أوروبية أخرى. وأضاف أنه كان من المفترض ان يعود الأئمة السبت لكن بعضهم قرر لأسباب شخصية تمديد بقائهم في المغرب، وان الوزارة هي التي تكفلت بمصاريف سفر الأئمة الى المغرب للمشاركة في اعمال المؤتمر.
وفي هولندا عبر برلمانيون وممثلون عن الجالية عن قلقهم إزاء مغادرة الأئمة من دون استئذان إدارات مساجدهم ودون علم مرتادي المساجد. وقالت البرلمانية يروين ديسيلبلويم عن حزب العمال «لقد أخبروني أنه تم استدعاؤهم لتلقي تعليمات. من غير المقبول أن يُسمح للمغرب بالتدخل في شؤون المغاربة المقيمين في هولندا، فالعديد من هؤلاء المغاربة لا يرغبون في هذا. إنهم يسعون للاندماج». ومن جانبها، اعتبرت النائبة عن الحزب المسيحي الديمقراطي مادلين فان تورينبورخ ان الخطوة الاخيرة تعد «دليلاً آخر على أن الحكومة المغربية تحكم قبضتها على الجالية المغربية في هولندا».
وبدوره، قال الشروطي محمد رئيس اتحاد المساجد في امستردام، لـ «الشرق الاوسط» ان «الامور لا تزال غامضة بالنسبة لنا. لقد استدعتهم الحكومة المغربية (الأئمة)، والآن رجع معظمهم، وسوف نلتقي بعدد منهم». وأضاف: "حتى الآن لم نلتق بأحد».كذلك، قال فريد ازركان رئيس رابطة المغاربة في هولندا: «عندما توافد المصلون على المسجد، لاداء صلاة الجمعة الماضية، لم يجدوا أحدا، لقد غادر الأئمة إلى المغرب، وتُركت المساجد بلا أئمة». وأضاف ازركان أن الوضع «غير معقول» لأن «الأئمة يحصلون على رواتبهم من المساجد».