ملكة إسبانيا: الملك الحسن الثاني أراد نصب فخ لزوجي بدعوته لزيارة سبتة ومليلية

شددت على أن المدينتين إسبانيتان أرضاً وتاريخاً وشعباً

TT

خرجت الملكة دونيا صوفيا، عقيلة ملك اسبانيا خوان كارلوس، عن تقليد التحفظ الذي تلتزم به عادة الأسرة المالكة، بعدم خوضها في الشأن السياسي الدولي الشائك، وتصرفت بشكل غير ودي حيال المغرب، حينما قدمت معلومات أوردتها مؤلفة كتاب، صدر أمس، بمناسبة بلوغها سن السبعين الذي يصادف اليوم الثاني من الشهر المقبل.

فقد ذكرت دونيا صوفيا أن مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما بلادها في شمال المغرب، هما إسبانيتان، شعبا، وأرضا وتاريخا، مضيفة أن العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، حاول، على حد زعمها، نصب فخ لملك إسبانيا، حين دعا هذا الأخير للقيام بزيارة سبتة ومليلية، ملتزما أن ينظم له الملك الراحل استقبالا حافلا في المدينتين، موضحة أن زوجها الملك خوان كارلوس، رد على الحسن الثاني باستغراب: «كيف يمكن لك أن تنظم لي استقبالا فوق أراضي إسبانية؟».

ولم تشر ملكة إسبانيا إلى تاريخ تلك الواقعة، مبرزة أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مثل والده مستمر في المطالبة باسترجاع المدينتين، لكي يبقى ملف المدينتين، في تقديرها، مفتوحا.

وتضمن الكتاب الذي ألفته الصحافية الإسبانية، بيلار أوربانو، وعنوانه «قريبا من الملكة» إشارات إلى الزيارة المثيرة التي قامت بها رفقة زوجها إلى مدينتي سبتة ومليلية، قبل حوالي عام، قائلة إن الجميع خرج إلى الشوارع ليصيحوا «كلنا إسبانيون».

وبرأي ملاحظين، فإن تصريحات ملكة إسبانيا المثيرة، تدل على وجود أزمة في العلاقات بين القصرين الملكيين في مدريد والرباط، حيث قل في السنوات القليلة الماضية تبادل الزيارات بين الأسرتين الملكيتين، خلافا لما جرت عليه العادة منذ عقود. وكانت بعض الصحف المغربية قد توقعت أن يزور الملك خوان كارلوس المغرب قبل أسبوعين لحضور تظاهرات أسبوع الفروسية الذي نظم بمدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، بيد أن التوقع لم يكن في محله.