ماكين يقر بتقدم خصمه.. وأوباما ينقل المعركة إلى الولايات الحمراء

مدير حملة المرشح الجمهوري واثق بأن الفوز في متناول اليد

ماكين يحيي مؤيديه في جامعة نيوبورت في فرجينيا (أ.ب)
TT

أقر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين بتقدم منافسه الديمقراطي باراك اوباما، لكنه شدد على انه سيعود بقوة خلال الايام الاخيرة. في حين نقل اوباما المعركة الانتخابية الى الولايات المصنفة انها «حمراء» أي جمهورية وسبق لها ان صوتت مع الرئيس الاميركي جورج بوش في انتخابات عام 2004. واحتدم الجدل بين المرشحي الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين حول قضايا الضرائب والانفاق الحكومي والتنقيب عن النفط في آخر ايام الحملة الانتخابية.

وجال اوباما أمس في ثلاث ولايات حمراء، في حين القى ماكين ما يعتبر آخر خطاباته السياسة الاساسية امس في ولاية فرجينيا التي تعد معقلا تقليديا للمحافظين، وقال: «نحتاج الى الفوز في فرجينيا وبمساعدتكم سنفوز». وأضاف أن هناك فساداً في واشنطن وانه سيعمل على تنظيف هذا الفساد، مشيرا الى انه لن يزيد الضرائب من اجل خلق وظائف جديدة وسيقلص الانفاق الحكومي. ودعا الى توفير 700 مليار دولار تنفقها الولايات المتحدة على استيراد مواد الطاقة وذلك بالشروع فوراً في التنقيب عن النفط في السواحل الاميركية.

وأكد ريك ديفس، مدير حملة ماكين، ان فوز سناتور اريزونا في الانتخابات الرئاسية هو في متناول اليد، وذلك في رسالة الكترونية الى حواسب خمسة ملايين شخص من انصار الجمهوريين. وجاء في الرسالة: «اذا كنتم تشاهدون مثلنا في المقر العام للحملة (الجمهورية)، المحطات التلفزيونية الاخبارية فانكم سمعتم المحللين يقولون ان ماكين وحملته قد انهارا». واضاف: «اذا كنتم تتابعون السباق الى البيت الابيض منذ البداية فانكم قد سمعتم اصلا هذا الامر» قبل ان يشكك في استطلاعات الرأي. واوضح ان ناخبا من اصل سبعة لم يحسم امره بعد. وقال ايضا «هذا يعني انه في حال صوت 130 مليون شخص الثلاثاء فان 5،18 مليون سيتخذون قرارهم في اللحظة الاخيرة». واضاف «اعتقد اننا سنكون في سباق تنافسي جدا... نعتقد اننا سنربح الانتخابات».

وفي فرجينيا، التي لم يفز فيها مرشح رئاسي ديمقراطي منذ عام 1964، تشير استطلاعات الرأي إلى أن تقدم أوباما لا يعكس فقط المخاوف المتنامية إزاء الاقتصاد المتعثر، بل وكذلك التغييرات الديموغرافية في الأحياء الشمالية المحيطة بواشنطن المتحررة من النعرات المحلية والمؤيدة للديمقراطيين على نحو متزايد. ويظهر تحول الأنظار إلى الديمقراطيين بصورة اكثر وضوحا في اطراف المدن، فيما تسمى بـ«الأحياء الخارجية» التي تمتزج وتتصادم فيها أنماط الحياة الريفية والحضرية، حيث تحل الوحدات السكنية محل الأراضي الزراعية.

من جهته، حث اوباما الناخبين على الاقبال بكثافة على التصويت، وقال إن ذلك سيجعلنا «نكسب معركة التغيير». وكانت ولاية فلوريدا التي يأمل الديمقراطيون أيضاً الفوز بها اعلنت أمس تمديد ساعات التصويت المبكر، بعد ان ظلت مئات الناخبين يزحفون منذ الصباح أمام مراكز الاقتراع. وقال اوباما في ولاية انديانا: «نحن على بعد أربعة ايام من تغيير الولايات المتحدة». وقام امس بجولة في ثلاث ولايات، هي نيفادا وكولورادو وميسوري. ومن المقرر ان يقوم اليوم بجولة في اوهايو، ويشمل ذلك المشاركة في تجمع انتخابي مع المغني بريس سبرينغستين في اوهايو. وفي الليلة التي تسبق يوم الاقتراع سيقوم بجولة ختامية في فرجينيا وفلوريدا.