القذافي يبحث مع الروس الطاقة والأسلحة.. ونفي منحهم قاعدة في بنغازي

رفع آخر عقبة أمام التطبيع بين طرابلس وواشنطن

TT

دعا الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس في ثاني يوم من زيارته الى روسيا، إلى تعاون اكبر مع موسكو في مجال الطاقة، وجدد اهتمامه بشراء اسلحة روسية؛ فقد أكد في بداية لقائه مع الرئيس ديمتري مدفيديف في الكرملين أن علاقات البلدين كانت في الماضي «تركز على المجالين العسكري والسياسي، والآن صار الباب مفتوحاً أمام تطوير تعاون في المجال المدني ومجال النفط والغاز». ورأى القذافي أن الشعب الليبي يلمس وجوداً لدول أخرى صغيرة مقارنة بروسيا، في الميادين المدنية، لكنه في المقابل لا يرى شيئا يقول إن هذا عملته شركة روسية، على حد تعبيره.

وترغب طرابلس في ان تشارك الشركات الليبية في استغلال حقول للغاز في روسيا لكن صحيفة «كومرسانت» افادت بأن ذلك «لا يثير حماسة موسكو». كما تدرس روسيا إنشاء منظمة «اوبك» للغاز يمكن ان تضم ليبيا، إلا ان طرابلس خيبت ظن موسكو بابتعادها عن هذا المشروع حسب «كومرسانت» أيضاً.

في غضون ذلك، نفت ليبيا صحة تقارير صحافية تحدثت عن موافقة طرابلس على استضافة قاعدة عسكرية بحرية روسية في ميناء بنغازي. واتهم مصدر ليبي مسؤول، مؤسسات غربية لم يسمها بتسريب هذا الخبر إلى الصحيفة الروسية، وذلك ردا على رفض القذافي لمشروع «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي يرعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى.

في غضون ذلك، رفعت العقبة الاخيرة في طريق إقامة علاقات طبيعية بين ليبيا والولايات المتحدة، مع تسديد طرابلس كل التعويضات المطلوبة للضحايا الاميركيين والليبيين لمواجهات وأحداث وقعت في الثمانينيات والتسعينيات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في بيان، ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس «شهدت في 31 اكتوبر (تشرين الاول) في الكونغرس على ان الولايات المتحدة تلقت 1.5 مليار دولار بموجب اتفاق المقاصة الاميركي الليبي»، مضيفاً أن «هذه المبالغ كافية لتعويض ضحايا الارهاب بموجب الاتفاق» بين البلدين. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط وشمال افريقيا ديفيد ولش، إن طرابلس دفعت الخميس 600 مليون دولار اخرى والجمعة الـ 600 مليون الأخيرة.