القضايا التي حسمت تصويت الأميركيين

أصوات النساء والشباب والسود لأوباما.. وأصوات البيض والرجال لماكين * 63% صوتوا على أساس الاقتصاد و10% العراق و9% الحرب على الإرهاب والسياسة الصحية

TT

أوضحت استطلاعات للرأي، قامت بها وكالة «أسوشييتدبرس» على الناخبين الاميركيين بعد الإدلاء بأصواتهم أمس، أن الاقتصاد كان القضية الأساسية التي صوت الناخبون على أساسها، إذ قال نحو 63% من الاميركيين الذين استطلعت آراؤهم إن الاقتصاد كان هو القضية الاساسية على جدول أولوياتهم.

وقال 6 من كل 10 ناخبين، إن الاقتصاد القضية الاكثر أهمية التي تواجه اميركا. ويعد الاقتصاد نقطة قوة المرشح الديمقراطي باراك أوباما. ووسط الناخبين الذين قالوا ان الاقتصاد اولوية قصوى، قال نحو 6 من بين 10 ناخبين إنهم يدعمون اوباما، فيما قال 9 من بين 10 ناخبين من هذه المجموعة ان حالة الاقتصاد «سيئة جدا»، وان الاقتصاد يحتاج الى «توجه جديد».

ووفقا لاسوشييتدبرس، فإن الناخبين الشباب يشكلون نحو 10% من الناخبين الذين أدلوا باصواتهم، إذ قال واحد من كل 10 ممن استطلعت آراؤهم إنهم يصوتون للمرة الاولى. وقال 7 من كل 10 شباب إنهم صوتوا لاوباما. واجمالا كان 6 من بين كل 10 ناخبين تقل أعمارهم عن 30 عاما.

أما في ما يتعلق بنسبة المشاركة فقالت اسوشييتدبرس انه كان هناك افريقي اميركي واحد بين كل 5 ناخبين، ولاتيني واحد بين كل 5 ناخبين. وقالت غالبية هؤلاء، إنهم صوتوا لاوباما، بمعدل 7 من بين كل 10، فيما كان معدل التصويت لماكين 1 من بين كل 20 ناخبا وسط الشباب والسود الهيسبانك. وكان 50% من هؤلاء مسجلين ديمقراطيين، و30% مسجلين مستقلين، والباقي جمهوريون.

تأثير سارة بالين

* قال نحو 30% من الجمهوريين، ونحو نفس النسبة، أي 30%، ممن يصنفون أنفسهم على أنهم محافظون: إن اختيار سارة بالين كان احد العوامل الهامة التي اثرت على تصويتهم، مشيرين الى الحماسة التي أثارتها بالين في القاعدة الاساسية للحزب الجمهوري. وصوتت غالبية هذه المجموعة الى ماكين.

إلا أن تأثير بالين كان عكسيا على الناخبين الاخرين، إذ ان نحو 25% من المستقلين قالوا ان اختيار بالين كان عاملا اساسيا في تصويتهم، فيما قال أكثر قليلا من 50% منهم إنهم صوتوا لاوباما. بينما قال 4 من كل 10 ناخبين يصفون أنفسهم بمعتدلين ان اختيار بالين أثر على تصويتهم، وبين هؤلاء قال 6 من كل 10 إنهم صوتوا لاوباما.

مؤهلات المرشحين

* قال أكثر من 30% من العينة إنهم يريدون المرشح الذي سيأتي بالتغيير على واشنطن. وغالبية هذه المجموعة قالت إنها صوتت لاوباما. فيما قال نحو 30% اخرين إنهم يصوتون للمرشح الذي يشترك معهم في قيمهم، و6 من بين 10 ناخبين من هذه المجموعة قالوا إنهم صوتوا لماكين. وقال ناخب واحد من بين كل 5 ناخبين إنه يبحث عن الخبرة، وغالبية المجموعة التي قالت هذا قالت إنها ستصوت لماكين. كما قال ناخب بين كل 5 ناخبين إنه يبحث عن مرشح يهتم بالناس وغالبية هذه المجموعة صوتت لاوباما.

التوزيع الديمغرافي

* قالت 6 من بين 10 نساء إنهن صوتن لاوباما، فيما كان تصويت الرجال متساويا تقريبا بين ماكين واوباما. بينما صوت أكثر قليلا من 50% من الناخبين البيض لماكين، في دفعة بسيطة لحظوظ ماكين وسط كتلة تصويتية أعطت جورج بوش نسبة 17% زيادة عما أعطت منافسه جون كيري في انتخابات 2004. فيما توزعت اصوات النساء البيض بالتساوي تقريبا بين ماكين واوباما، بينما صوت أكثر قليلا من 50% من الرجال البيض لماكين. اما المجموعة العرقية التي صوتت لماكين بنسبة عالية وسط البيض، فكانت الرجال البيض الذين لم يكملوا تعليمهم الجامعي، اذ ان ماكين تفوق على اوباما في اوساط هذه المجموعة بنحو 23 نقطة.

وحرفيا صوت كل السود لاوباما. ففي انتخابات 2004، حصل جورج بوش على صوت واحد للافارقة الاميركيين من بين كل 10 اصوات، فيما لم يحصل ماكين على أي من أصوات السود في عينة الاسوشييتدبرس. وصوت ثلثا الناخبين من الهيسبانك لاوباما، وهذه نسبة عالية جدا للديمقراطيين إذا قورنت بما حصل عليه بوش الابن عام 2004، إذ نال أصوات 4 من بين كل 10 ناخبين هيسبانك. وصوت اكثر من ثلثي الشباب الهيسبانك، تحت 30 عاما لاوباما، فيما مال تصويت ثلثي الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 65 فاكبر الى ماكين.

الانتماء الحربي

* قال 4 من بين كل 10 في العينة انهم ديمقراطيون، فيما قال نحو ثلث العينة إنهم جمهوريون، وتقريبا صوت 9 من بين كل 10 قالوا إنهم ديمقراطيون لاوباما، وهي نفس نسبة الدعم التي تلقاها ماكين من الناخبين الذين قالوا إنهم جمهوريون. فيما صوت الناخبون المستقلون لاوباما بنسبة أكبر قليلا من ماكين. اما الناخبون الذين قالوا انهم كانوا يدعمون هيلاري كلينتون، فقد قال 9 من بين 10 منهم إنهم صوتوا لاوباما.

قضايا تثير القلق

* قال ثلثا الناخبين الذين استطلعت اراؤهم إنهم قلقون بسبب قدرتهم على توفير الرعاية الصحية، وضمن هذه المجموعة قال 6 من كل بين 10 ناخبين انهم يؤيدون اوباما. وكان لافتا ان احدى القضايا التي شكلت مصدر قوة لماكين هي الامن القومي الاميركي، فقال 7 من بين كل 10 ناخبين إنهم قلقون من هجوم ارهابي جديد على اميركا، الا ان هؤلاء الناخبين وزعوا أصواتهم بالتساوي تقريبا بين اوباما وماكين. وأوضحت اسوشييتدبرس أنها اجرت استطلاعها على 10 الاف و747 ناخبا، من بينهم 2407 ممن صوتوا مبكرا، وتبلغ نسبة الخطأ 1%.