الديمقراطيون أحكموا قبضتهم على الكونغرس.. وسقوط الجمهوريين في معاقلهم

إليزابيث دول تخسر في نورث كارولينا.. ونيوهامبشير وفرجينيا تذهبان للديمقراطيين

TT

بعد ليلة طويلة سهرها الأميركيون، ظهر اليوم أن الديمقراطيين في طريقهم للسيطرة على الكونغرس الاميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب، وذلك بعد فوز باراك أوباما بالبيت الابيض، مما يجعل الديمقراطيين مطلقي اليد خلال السنوات الاربع المقبلة. فحتى الساعة العاشرة مساء بتوقيت واشنطن، كان الديمقراطيون قد سيطروا بالفعل على 54 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ، فيما حصل الجمهوريون على 38 مقعدا. وتوفر الـ54 مقعدا التي حصل عليها الديمقراطيون حتى الان في مجلس الشيوخ الغالبية التي تمكنهم من تمرير قرارات حاسمة.

وبموازاة الانتخابات الرئاسية يصوت الاميركيون لتجديد 35 من أصل مائة مقعد في مجلس الشيوخ وكامل اعضاء مجلس النواب الـ435. وتفيد التوقعات ان الديمقراطيين سينتزعون مقاعد اضافية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ. ويعتبر موقع «روثينبرغ بوليتيكال ريبورت» انهم قادرون على انتزاع ما مجموعه سبعة الى تسعة مقاعد اضافية.

لكن هذا التقدير لا يسمح لهم بالوصول الى غالبية الستين مقعدا التي تخولهم منع المعارضة من استخدام آلية اعتراض معروفة باسم «فيلي باستر» تسمح لاعضاء مجلس الشيوخ بتعطيل او تأخير عمليات التصويت.

ومنذ عام 2006 يعتمد اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون الـ49 للحصول على الغالبية على عضوين مستقلين يصوتان معهم في غالبية الاحيان.

ويبقى ثلاثون مقعدا في مجلس الشيوخ لم تعلن نتائجها حتى العاشرة من ليلة امس بتوقيت واشنطن. ولان ثلاثة وعشرين مقعدا كان يحتلها جمهوريون، يوجد احتمال كبير ان يكسب الديمقراطيون مقاعد اكثر. ربما 57، بل وحتى الرقم المقدس 60.

اما في مجلس النواب، حيث يسيطر الحزب الديمقراطي على 235 مقعدا، مقابل 199 للحزب الجمهوري، يتوقع الديمقراطيون ان تصل مقاعدهم الى اكثر من 260، لتكون مقاعد الحزب الجمهوري اقل من 170. وبهذا، سيقدر الحزب الديمقراطي على مضاعفة اغلبيته ثلاث مرات في مجلس النواب. واذا حدث هذا، ستكون اول مرة يتفوق فيها حزب على حزب بأكثر من مائة مقعد منذ اكثر من اربعين سنة، عندما كان الديمقراطيون يسيطرون على البيت الابيض، وعلى الكونغرس.

وكانت اكبر مفاجأة في انتخابات الكونغرس هي سقوط السناتور اليزابيث دول، واحدة من قادة الحزب الجمهوري، وزوجة السناتور السابق بوب دول وفي ولاية كانت من قلاع الحزب الجمهوري هي ولاية نورث كارولينا، وفازت على اليزابيث دول كاي هاغان من الحزب الديمقراطي.

غير ان متيش ماكونيل، زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، نجح في التحدي الذي واجهه في ولايته العتيقة، ولاية كنتاكي. بعد ان كاد يسقط. وبالنسبة للحزب الجمهوري، لم تسقط ولاية كنتاكي، لكن سقطت ولايتا نيوهامبيشر وفرجينيا، وهما ولايتان جمهوريتان تقليديتان، وفازت في الاولى الديمقراطية جين شاهين (من اصل لبناني)، وكانت حاكمة الولاية. وفازت على السناتور الجمهوري جون سنونو (ايضا، من اصل لبناني).

وفي ولاية فرجينيا، فاز الديمقراطي مارك وورنر. وايضا، كان حاكم الولاية. كانت هذه ولاية جون وارنر، من قادة الحزب الجمهوري، وكان اعلن انه سيتقاعد.