تفجير يستهدف اجتماعا لوجهاء قبائل باكستانية في منطقة حدودية مع أفغانستان

طالبان تفرج عن طلاب مدارس اختطفتهم بتهمة التجسس لحساب الأمن

TT

قتل عشرة اشخاص واصيب 45 اخرون في انفجار قنبلة امس استهدف اجتماعا لوجهاء قبائل عند الحدود الباكستانية في منطقة معروفة بانها تضم ناشطين اسلاميين، وذلك وفق حصيلة اخيرة اوردها مسؤولون باكستانيون ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المسؤولون ان التفجير الذي اشتبه في البداية بأنه انتحاري وتبين اخيرا انه انفجار قنبلة عن بعد، تم أثناء اجتماع لزعماء من قبائل البشتون في منطقة باجور بشمال غربي البلاد على الحدود مع افغانستان. وتحارب قوات الامن الباكستانية مقاتلي القاعدة وطالبان في باجور وتشجع السلطات أفراد القبائل على تشكيل ميليشيات لإجبار المقاتلين على الخروج من المنطقة.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الاوسط» ان الهجوم بالقنبلة نفذ ضد عناصر من العشائر كانوا يحضرون لتدمير منازل لعناصر من طالبان في منطقتهم.

وقال سكان قرية باتمالاي على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشمال: ان نحو 200 من أفراد القبيلة كانوا يتحضرون لحضور الاجتماع في القرية. وهذا ثاني تفجير من نوعه يستهدف تجمعا قبليا خلال أقل من شهر، كما افادت وكالة رويترز.

وكانت آخر عمليات قبلية لتنظيف المنطقة من وجود طالبان انطلقت قبل يومين عندما بدأت عناصر القبائل تحرق منازل تعود الى عناصر من طالبان. ولقيت هذه الحملة دعم جزء من قبائل الباشتون التي تقطن هذه المنطقة والتي شكلت ميليشيات لمؤازرة الجيش.

إلا أنها المرة الاولى التي تتعرض فيها هذه القبيلة بالذات الى هجوم من طالبان في باجور مما يهدد بمعارك مباشرة بين القبائل والمقاتلين الموالين لطالبان.

واكد الجيش الباكستاني اواخر اكتوبر مقتل اكثر من 1500 مقاتل اسلامي و73 عسكريا في الحملة العسكرية التي يشنها ضد مقاتلي طالبان المرتبطين بتنظيم القاعدة منذ اغسطس في منطقة باجور.

وبحسب الادارة الاميركية فان هذه المناطق القبلية اصبحت ملاذا آمنا لحركة طالبان الافغانية منذ اطاح بنظامها في افغانستان تحالف دولي بقيادة اميركية نهاية 2001، وكذلك الامر بالنسبة الى تنظيم القاعدة، حليف طالبان الافغانية والذي تدعمه ايضا حركة طالبان الباكستانية.

وكان القرار بشن عمليات جديدة ضد عناصر طالبان اتخذ في اجتماع في خار حضره وجهاء سبعة قبائل كما شارك في الاجتماع حوالي 800 من رجال القبائل ووجهاء من قبيلة سالارزاي اكبر القبائل في باجور. من جانب اخر، اعلنت الشرطة الباكستانية امس ان مقاتلي حركة طالبان الباكستانية أفرجوا عن مجموعة من طلاب المدارس سالمين بعد خطفهم للاشتباه بأنهم تجسسوا لصالح قوات الامن.

وكانت الشرطة في منطقة وادي سوات شمال غربي العاصمة اسلام اباد قالت في وقت سابق ان نحو 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثمانية اعوام و11 عاما خطفوا من أمام مدرستهم يوم الثلاثاء وان الشرطة تتفاوض مع المقاتلين لاطلاق سراحهم. لكن ديلاوار بانجاش رئيس شرطة سوات قال لوكالة رويترز ان سبعة طلاب تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما خطفوا وأطلق سراحهم جميعا.