سفينة «الكرامة» تصل إلى غزة لكسر الحصار

على متنها نواب أوروبيون ووزيرة بريطانية سابقة

فلسطينيون يلوحون لسفينة «الكرامة» التي تقل نوابا أوروبيين ونشطاءَ سلامٍ بعد وصولها الى ميناء غزة أمس، للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين (رويترز)
TT

بعد أسبوع على مغادرة سفينة «الأمل»، رست سفينة «الكرامة» التي تقل نوابا أوروبيين ونشطاءَ سلامٍ على ساحل مدينة غزة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار. وكان في استقبال السفينة في عرض البحر العديد من الشخصيات الرسمية؛ بينهم وزراء بالحكومة المقالة ونواب في المجلس التشريعي. وتقل السفينة 23 شخصية، بينها وزيرة التعاون الدولي في حكومة توني بلير، كلير شورت، و 12 برلمانياً أوروبياً وصحافيين ومتضامنين. ويرأس الوفد عضو مجلس عموم بريطانيا اللورد أحمد نذير.

ورحب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بالمتضامنين، الذين كانوا على ظهر السفينة، معتبراً أن وصول السفينة يؤكد من جديد على الحق الفلسطيني في استخدام المياه الإقليمية وترسيخ مبدأ استخدام الممرر المائي وكسر الحصار عن غزة. وأوضح الخضري أن السفينة تحمل طناً من الأدوية وتجهيزات ومعدات لإجراء عمليات جراحية نادرة لجرحى ومرضى غزة. وأكد الخضري تواصل التنسيق بين اللجنة الشعبية وجميع الجهات المناهضة للحصار بالداخل والخارج حتى إنهاء الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، وستعمل لتسيير سفن جديدة من أجل ذلك. واكد الخضري أن سفينة أخرى ستصل إلى قطاع غزة في غضون اقل من شهر، مشيراً إلى أنها ستحمل برلمانيين من دول عربية وإسلامية، لتفعيل الدور العربي تجاه كسر الحصار وإنهائه عبر التفاعل العربي والأوروبى في هذه الأنشطة والفعاليات. وأعرب المتضامنون على متن سفينة «الكرامة» فور وصولهم لميناء غزة عن أملهم بأن يتم تدشين ممر بحري بين غزة وقبرص بهدف كسر الحصار عن 1.5 مليون فلسطيني. وقال اللورد نذير أحمد عضو مجلس البرلمان الأوروبي «انه سيتم عقد لقاءات بين البرلمانيين المتضامنين وأعضاء المجلس التشريعي للتباحث حول قضية النواب المختطفين لدى الاحتلال، وكيفية إرغام اسرائيل على الإفراج عنهم.

ودعا نذير مندوب الرباعية الدولية توني بلير إلى زيارة قطاع غزة والاطلاع على الحياة الصعبة التي يعيشها الأهالي بسبب الحصار، واعداً بوصول المزيد من السفن خلال الأيام القادمة وفي مؤتمر صحافي عقده بعد وصول السفينة، قال النائب مروان ابو راس إن وصول رحلة سفينة الكرامة «خطوة جريئة» تجاه كسر الحصار، مشيداً بدور البرلمانيين في هذه الرحلة. واعتبر أن مثل هذه الخطوة «يعيد إلى أهالي غزة شيئاً من الثقة التي ضعفت بالديمقراطية نتيجة الحصار»، داعياً البرلمانيين الذين جاءوا على متن السفينة الضغط من أجل رفع الحصار والإفراج عن أعضاء المجلس المختطفين لدى الاحتلال. من ناحيته، قال وزير الصحة في حكومة إسماعيل هنية باسم نعيم: «إن سفينة الكرامة وما سبقها من السفن زادت مستوى التفاعل والتضامن الشعبي والرسمي مع أهالي قطاع غزة»، مشددا على أن الحصار فشل في تحقيق أهدافه. وتوقع نعيم أن ما سيراه المتضامنون على أرض غزة سيعزز من تعاطفهم «ويكسبهم جرأة في التضامن وتفعيل دورهم بين شعوبهم وحكوماتهم للقيام بواجبها ومسئولياتها تجاه أهالي القطاع».