شيخ الأزهر ومفتي مصر يشاركان في مؤتمر حول مبادرة خادم الحرمين لحوار الأديان

يعقد في مقر الأمم المتحدة

TT

تشارك المؤسسة الدينية الرسمية بمصر في مؤتمر بالأمم المتحدة حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والحضارات يومي 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. يضم الوفد كلا من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والدكتور علي جمعة مفتي مصر. وأكد شيخ الأزهر أهمية المبادرة في إرساء أسس متينة للحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز قيم السلام والأمن والأمان بين الشعوب، لافتا إلى أن الإسلام دعا أتباعه للحوار مع أتباع الديانات الأخرى لاستثمار الفضائل والقيم النافعة التي جاءت بها الأديان لخدمة الإنسانية.

من جانبه، صرح الدكتور علي جمعة بـ«أن الحكومة المصرية والمؤسسة الدينية حريصة كل الحرص على دعم ومساندة كافة الجهود والمساعي العربية والإقليمية والدولية المبذولة لنشر قيم التعايش السلمي بين الشعوب وإفشاء ثقافة السلام وقيم الحب والتسامح والوسطية بين الناس».

وثمن مفتي مصر جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رعايته الكريمة لمثل هذه المؤتمرات بشكل دوري، وكذلك جهوده الرامية لإرساء حوار دائم وبناء لتحقيق الأمن والسلام العالميين يقطع الطريق أمام كل دعاة الصدام والرفض للآخر، داعيا جميع القادة المشاركين في المؤتمر لاتخاذ خطوات عملية وتنفيذية لإصدار وثيقة عالمية تنص على احترام الأديان والمعتقدات وحفظ مكانتها وشجب وإدانة أي إساءة لرموزها، وكذلك تجريم ومنع استخدام الدين لإثارة التمييز العنصري.

وأضاف أن ما يشاع من أن الأديان هي السبب في الصراعات الحالية غير صحيح، مؤكدا أن الصراعات سياسية بالدرجة الأولى وترجع إلى التمييز والظلم. واختتم الدكتور جمعة تصريحه قائلا: إن الحوار الثقافي والحوار بين الأديان هما أداتان لا غنى عنهما في تعزيز السلام العالمي والإقليمي والداخلي، وان فكرة الصراع بين الحضارات مرفوضة جملة وتفصيلا ويجب استبدالها بالحوار والتفاهم المتبادل، وان البشرية في حاجة ماسة لتعزيز قيم الوسطية ومحاربة التطرف والتحامل والبغض بالتعليم والتعلم.