وكيل وزارة الخارجية السعودي: لا مشكلة بين الرياض ودمشق وسفيرنا إلى بغداد بعد تأمين الجانب الأمني

قال إن علاقات المملكة مع الدول وليس مع الأشخاص.. وننتظر سياسة الإدارة الأميركية الجديدة

TT

بدأت في السفارة السعودية لدى الكويت صباح أمس فعاليات الاجتماع الإقليمي لرؤساء البعثات الدبلوماسية السعودية لدى الدول العربية الآسيوية برئاسة وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، الذي أكد أهمية هذا الاجتماع لمناقشة الأمور والهموم المشتركة بين هذه البعثات بهدف تذليل العقبات وتطوير الأداء.

وأشار الأمير خالد في تصريحات صحافية بعد الجلسة الافتتاحية الى أن هذا الاجتماع يهدف إلى دعم التبادل التجاري والاقتصادي بين السعودية والدول العربية والآسيوية، والتنسيق بين هذه السفارات لتسهل على المواطن السعودي والمستفيد العربي من أداء هذه البعثات في المنطقة.

وأكد وكيل وزارة الخارجية استعداد السعودية افتتاح سفارة لها في بغداد بعد تأمين الجانب الأمني، «وبعدها سيتم افتتاح السفارة في اليوم نفسه نظراً للانتهاء من الجانب السياسي منذ نحو عامين، ويتم الآن بالتنسيق مع الحكومة العراقية تأمين الأمن اللازم».

ونفى الأمير خالد وجود مشاكل بين الرياض ودمشق وقال «لا توجد مشكلة مع الإخوان في سورية»، أما عن العلاقات بين السعودية والإدارة الأميركية الجديدة، فقد أكد أن هذه العلاقة مع دول وليس مع أشخاص، ولننتظر حتى يبدأ الرئيس الأميركي الجديد مهام منصبه ونرى سياسته. ولفت وكيل وزارة الخارجية إلى الاتصال الذي تم بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي المنتخب أول من أمس، وقال من الطبيعي إجراء مثل هذا الاتصال، وقد اتصل خادم الحرمين الشريفين بالرئيس جورج بوش عندما انتخب للمرة الأولى أيضاً. ووصف الأمير خالد دعوة الكويت لعقد قمة عربية اقتصادية على أرضها في شهر يناير(كانون الثاني) المقبل بأنها مبادرة جيدة تعبر عن اهتمامها بأهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدول العربية، حيث أنه إذا تحقق التكامل بينها في هذا المجال سيؤدي إلى تكامل سياسي أيضاً فيما بعد. وتطرق وكيل وزارة الخارجية السعودي إلى الاجتماع المهم للدول العشرين الذي سيعقد في واشنطن الأسبوع المقبل، وتفويض خادم الحرمين الشريفين للحديث نيابة عن الدول الخليجية، وقمة قادة دول مجلس التعاون في مسقط في ديسمبر(كانون الاول) المقبل، تتلوها القمة العربية الاقتصادية في الكويت، وكذلك القمة العربية العادية في مارس (آذار) المقبل، مؤكداً أهمية هذه القمم في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم حالياً. وأكد الأمير خالد حرص السعودية على إبعاد المنطقة عن التحالفات الإقليمية والدولية حتى تكون المنطقة بعيدة عن مشاكل جديدة «لأنه يكفيها ما فيها من مشاكل ولا نريد إضافة قضايا جديدة إليها»، مشيراً إلى أهمية التعايش بطريقة سلمية وودية في العالم كله، وكذلك التقارب والحوار بين أتباع الأديان والثقافات «لأننا نعيش جميعاً على هذا الكون باختلاف أدياننا». يذكر أنه يشارك في اجتماع رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية السعودية لدى الدول العربية في آسيا، مدير عام المعلومات والدراسات بوزارة الخارجية الأمير محمد بن سعود بن خالد، ووكيل الوزارة للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبد الرحمن السلوم، وسفراء خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه، ودولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبد الله بن معمر، وقطر أحمد بن علي القحطاني، وعُمان عبد العزيز التركي واليمن علي بن محمد الحمدان، والقائمون بالأعمال بالإنابة في الأردن حامد الغامدي والبحرين عبد الرحمن الخلف، وسورية فالح الرحيلي، والقنصل العام للمملكة في دبي عماد مدني، وفي عدن منصور المزمومي، ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية بالوزارة خالد الخيال.