إيران: خطاب أحمدي نجاد لأوباما يشبه ردنا على حزمة 5 زائد 1

قالت إنها لا تتوقع تغييرا أساسيا في سياسات واشنطن

نائب الرئيس الإيراني محمد جواد حاجي علي أكبري أثناء اجتماعه مع الرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونغ نام في العاصمة بيونغ يانغ أمس (أ.ب)
TT

رفضت وزارة الخارجية الايرانية تصريحات الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بشأن طموحات ايران النووية المثيرة للجدل وقالت انها لم تتوقع اي تغير رئيسي في سياسات غريمتها. ودعا اوباما يوم الجمعة لبذل جهود دولية لمنع ايران من تطوير قنبلة نووية، قائلا انه امر «غير مقبول». وكرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي الموقف الرسمي لطهران بانه لا مكان للاسلحة النووية في النظام الدفاعي الايراني.

وقال قشقاوي في مؤتمر صحافي اذاعته وترجمته محطة «برس تي.في» الايرانية ووكالة «ارنا» الايرانية للانباء امس «نحتاج تغييرا للانطباعات الخاطئة لدى الولايات المتحدة. من الواضح ان ايران لا.. تمتلك اسلحة نووية». وتقول ايران ان خططها النووية تهدف لتوليد الكهرباء لزيادة صادراتها من النفط والغاز. ولكن رفضها وقف انشطة حساسة قاد لصدور ثلاثة قرارات من الامم المتحدة لمعاقبتها فضلا عن اجراءات اميركية.

وتابع قشقاوي «هل يمكن للرجل المهذب، اوباما، ان يحدث التغيير أم لا.. لننتظر ونرى». وسئل عما اذا كان يعتقد ان اوباما سيجري محادثات مع الحكومة الايرانية الحالية أم سيفضل الانتظار لحين اجراء انتخابات الرئاسة في ايران في عام 2009 فاجاب قشقاوي «لا ينبغي ان نتوقع تغييرا اساسيا او ثوريا في السياسة الاميركية... وينطبق نفس الشيء على جمهورية ايران الاسلامية». كما أوضح أن رسالة التهنئة التي وجهها احمدي نجاد الى اوباما تدل على النشاط الذي تتمتع به الدبلوماسية الايرانية. وأضاف قشقاوي: ان هذه الرسالة التي كان لها صدى واسعا في العالم تؤكد المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية من الانتخابات الاميركية من جهة وتعد موشرا على نشاط الدبلوماسية الايرانية على لسان ارفع مسؤول تنفيذي‌، مشيرا الى الرئيس الإيراني. وشبه قشقاوي رسالة احمدي نجاد الى اوباما بالرد الايراني على رزمة مقترحات مجموعة «5 زائد ا»، وقال انها تحوي المواقف المبدئية لايران، موضحا ان محتوى هذه الرسالة يتمثل في استعداد الجمهورية الايرانية للمساعدة على تغيير الآليات والتوجهات غير العادلة الاقليمية والدولية والمساعدة على ازالتها.

وقال مسؤولون ايرانيون ان فوز اوباما يظهر رغبة الاميركيين في احداث تغيير رئيسي اساسي في سياسات الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وصف ايران بانها جزء من «محور الشر». وفي الاسبوع الماضي هنأ الرئيس محمود احمدي نجاد اوباما الذي قال انه سيشدد العقوبات على ايران ولكنه ايضا اشار لاحتمال اجراء محادثات مباشرة. الى ذلك، قال قشقاوي ان ايران تدرس خطاب خافيير سولانا مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بشأن القضية النووية. وأوردت وسائل الاعلام الايرانية امس أن الاقتراح الذي تقدمت به القوى الست في يونيو (حزيران) ويقضي بامتناع القوى الست عن فرض المزيد من العقوبات اذا ما جمدت ايران التوسع في انشطة التخصيب اثر محادثات بين اعضاء في البرلمان الايراني ومسؤولين في بروكسل.

ويأتي ذلك فيما نددت مجموعة الايرانية شيرين عبادي (الحائزة جائزة نوبل للسلام) للدفاع عن حقوق الانسان بشنق اربعة اشخاص كانوا قاصرين عند ارتكابهم الافعال المنسوبة اليهم في الفترة بين يونيو وسبتمبر وذلك في تقرير تلقته وكالة الصحافة الفرنسية امس. وافاد التقرير ان رحمان شهيدي وحسن مظفري شنقا في بوشهر بتهمة ارتكاب جرائم قبل سن الثامنة عشرة.

واشار التقرير الى شنق رضا حجازي في اصفهان وشنق بهنام زاري في شيراز. ولم يكن احد يعلم شيئا عن حالتي رحمان شهيدي وحسن مظفري حتى الان. وفيما يتعلق بحالتي رضا حجازي وبهنام زاري فان الصحافة نشرت خبر اعدامهما، موضحة انهما ارتكبا جرائم وهما في سن الخامسة عشرة، ولكن السلطات انتظرت بلوغهما سن الرشد حتى تنفذ فيهما عقوبة الاعدام. وكانت صحيفة «كارغوزاران» المعتدلة قد نشرت يوم 12 يونيو الماضي نبأ اعدام محمد حسن زادة البالغ من العمر 17 عاما في ساننداج عاصمة اقليم كردستان الايراني.

ونفذت السلطات الايرانية عمليات اعدام شنقا منذ بداية هذا العام في سبعة شبان ادينوا بارتكاب جرائم قبل بلوغهم سن الرشد ولكن الاحكام نفذت فيهم بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة. وافادت الصحافة ومجموعة الدفاع عن حقوق الانسان ان ثلاثة قاصرين على الاقل اعدموا هذا العام.