عبود الزمر يؤلف قصصا للأطفال.. وزوجته تبحث عن دار نشر لضمها في كتاب

كانت في الأصل «حواديت» للصغار الذين يزورونه في السجن

TT

فيما ارتبطت أخبار زعيم تنظيم الجهاد المحبوس على خلفية اغتيال السادات بالجانب الجهادي أو موعد الإفراج نشر أمس موقع «الجماعة الإسلامية» بمصر قصة للأطفال من تأليف عبود الزمر، وقال منظر الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم إنها واحدة من بين 15 قصة كتبها لتعليم القيم الإسلامية للأطفال في الوقت الذي أكدت فيه زوجة قيادي تنظيم الجهاد أنها تبحث عن دار نشر لضمها في كتاب مطبوع، واعتبر الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي أن إقبال عبود على تأليف القصص في السجن «سلوك متحضر ينبع من منطقة الظل».

ومن ناحيته قال الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية ورئيس تحرير موقعها الإلكتروني إن قصة «ومن المديح ما قتل» واحدة من بين 15 قصة كتبها للأطفال خلال فترة سجنه الطويلة التي وصلت إلى 27 عاما، وهي فترة لم يقضها أحد في مصر وتقترب من فترة سجن مانديلا، وأشار إلى أنه كان يكتبها لطفل من عائلته اسمه محمود ممدوح وهو ابن أخت زوجته أم الهيثم، وكان هذا الطفل الصغير الذي أصبح رجلاً الآن يزوره في سجنه باستمرار، وخلال ساعة الزيارة كان الزمر يقص بعض تلك القصص له، ومن المعروف أن الزمر ليس لديه أولاد.

ولفت إبراهيم إلى أن الزمر قصد من وراء تلك القصص غرس القيم الإسلامية السامية في نفوس الصغار ولا تحمل أي إشارات سياسية أو أهداف أخرى، وقال إن الزمر شاعر وأديب وله قصائد متنوعة، ونفى أن يكون نشر إنتاج للزمر في هذا التوقيت له دلالات معينة أو وراءه إشارة خضراء من الحكومة ودلل على ذلك بأن الموقع سبق ونشر أعمالا لطارق الزمر ابن عمه المحبوس معه، ومنها جزء عن رسالته للدكتوراه كما سبق أيضا أن نشر رسالة موجهة للأطفال كتبها عبود الزمر وعنوانها «رسالة إلى ابني الحبيب».

وقال ناجح إبراهيم إنه دائما ما يلح على الزمر أن يمنحه إنتاجه الأدبي لنشره على موقع الجماعة ولكنه يتعذر باستمرار بعدم قدرته على كتابة الجديد لكبر سنه وعدم استطاعته مواصلة الجهد لضعف صحته. وكشفت أم الهيثم زوجة عبود الزمر أن القصص التي كتبها للأطفال كانت في الأصل حواديت رواها لأطفال أخوتها وأخته ممن كانوا يصطحبونهم لزيارته في بداية التسعينات وتعددت تلك القصص بتعدد الزيارات، وقصد من ورائها غرس القيم الصحيحة داخلهم، ومن بين ما كتب قصة بعنوان «عقوبة الغدر»، وأخرى بعنوان «عاقبة الكذب»، وأشارت أم الهيثم إلى أنها حاولت تجميع تلك القصص وضمها في كتاب ولكنها لم تصل حتى الآن لدار النشر المناسبة.

وفي تعليقه قال الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي إن «عبود يكتب من منطقة الظل المضادة لما يظهر من صورته على السطح كإنسان مقاتل ومخطط لجريمة اغتيال السادات، كما يكتب أيضا من منطقة الحاجة المفقودة نظرا لحرمانه من الأولاد ومعاناته القاسية في السجن منذ سنوات طويلة».