أوصى ملتقى «أهل السودان»، وهي مبادرة أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير وشاركت فيها قوى سياسية سودانية بشأن دارفور، بوقف اطلاق النار في الاقليم المضطرب من جانب واحد، ودعت المتمردين لاتخاذ الخطوة نفسها، لنزع فتيل الازمة. كما اوصى الملتقى الذي اصدر توجيهات عديدة، لتكون برنامجا تفاوضيا للموقعين عليه، خلال مؤتمر يحتمل ان ترعاه قطر بين الحكومة والمتمردين في نهاية 2008، بإنشاء صندوق تعويضات لملايين النازحين واللاجئين. كما يدعو مشروع الوثيقة الى تعيين نائب للرئيس يمثل اقليم دارفور. وحول مطلب الاقليم الواحد في دارفور، أوصت الوثيقة بقبول ما يتفق عليه أهل دارفور في هذا الأمر، إما إقليم واحد أو ولايات متعددة من خلال الحوار أو التفاوض أو الاستفتاء. إلى ذلك أطلقت مصر أمس مبادرة لحل الأزمات السودانية من خلال محورين، الأول هو «السعي إلى تحقيق المصالحة الوطنية»، والثاني العمل على «تأجيل أي اتهامات من قبل المحكمة الجنائية».