إيران تختبر صاروخا جديدا في مناورات عند حدود العراق

اجتماع في باريس حول الملف الإيراني الخميس

TT

قالت قناة «برس تي في» التلفزيونية الإيرانية إن ايران اختبرت صاروخا من نوع جديد خلال مناورات قرب الحدود العراقية وذلك بعد تحذيرها الولايات المتحدة بأنها سترد على أي انتهاك للمجال الجوي الايراني. وتأتي التحذيرات الايرانية بعد قيام اميركا بغارة على منطقة البوكمال على الحدود السورية ـ العراقية، قالت انها استهدفت مهربا كبيرا للمسلحين من سورية الى العراق. وقالت «برس تي في» الناطقة بالانجليزية امس إن الصاروخ ايراني الصنع، الذي سمي «سامن»، أطلق بنجاح اول من أمس من قبل الحرس الثوري الايراني في مدينة مروان الحدودية الغربية. وأوضحت «برس تي في» على موقعها الالكتروني أنهم اختبروا أيضا قطع مدفعية وقاذفات صواريخ. وأجرت القوات المسلحة الايرانية مناورات متكررة في الاشهر الاخيرة تزامنت مع تكهنات عن توجيه ضربات أميركة أو اسرائيلية محتملة الى الجمهورية الايرانية بسبب طموحاتها النووية المثيرة للجدل.

وكان الجيش الايراني قد قال الاربعاء الماضي إن طائرات هليكوبتر أميركية شوهدت تحلق قرب الحدود الايرانية، وتعهد بالرد على أي انتهاك في رسالة قال محللون إنها تبدو موجهة الى الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما، أكثر منها الى القوات الاميركية في العراق.

وجاء بيان الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في أعقاب الغارة على البوكمال، اواخر الشهر الماضي والتي أدانتها دمشق وطهران. ويأتي ذلك فيما قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس إن اعلان الرئيس الاميركي المنتخب الاستعداد لحوار مع ايران بدون شروط قد يساعد في جعل طهران اكثر تعاونا مع الوكالة. وقال البرادعي «اذا حدث حوار مباشر بين الولايات المتحدة وايران فأعتقد ان ايران ستكون اكثر استعدادا لتقديم المعلومات للوكالة». واضاف في مؤتمر صحافي في براغ عاصمة جمهورية التشيك بعد اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبرج «الانفتاح السياسي سيقنع ايضا ايران بالعمل معنا لحل المسائل التقنية المتبقية». وتابع «هذا المكون السياسي في الموضوع الايراني يحتاج من وجهة نظري الى حوار مباشر مع ايران ولهذا السبب انني متفائل جدا باعلان الرئيس المنتخب اوباما انه مستعد للدخول مع ايران في حوار مباشر بدون شروط مسبقة» وتابع: «عندي كثير من الأمل اذا كانت تلك سياسة جديدة». وفي برلين، قال مصدر دبلوماسي اوروبي ان مسؤولين بارزين من القوى الكبرى سيجتمعون في باريس غدا لمناقشة الخطوات التالية في مواجهتهم مع ايران حول برنامجها النووي. وقال المصدر ان ممثلين لبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا وروسيا والولايات المتحدة سيحضرون الاجتماع. وقالت ايران في الاسبوع الماضي انها تلقت رسالة من المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يدعو فيها الى إجراء محادثات جديدة حول نشاطها النووي. واضاف المصدر ان ايران لديها تساؤلات في اعقاب تسلمها الرسالة وان القوى الكبرى ستناقش كيفية الرد عليها ولم يقدم تفاصيل اخرى. ولم يتسن تأكيد موعد ومكان الاجتماع من مصادر مستقلة.