بثينة شعبان: محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل انطلقت بالطريقة الصحيحة

عبرت عن أملها في تحسن العلاقات الدولية بعد انتخاب أوباما

TT

اعتبرت وزيرة المغتربين السوريين ومستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، أن محادثات السلام غير المباشرة بين بلادها وإسرائيل «انطلقت بالطريقة الصحيحة» وأنها تحمل عوامل النجاح. وأضافت شعبان في ندوة عقدت في الأكاديمية الدبلوماسية بلندن مساء أول من أمس، أن المحادثات ترتكز الآن على تحديد الحدود بين البلدين العائدة لحرب 1967، وهي المرحلة التي وصل إليها المفاوضون السوريون والإسرائيليون عام 2000. وقالت شعبان: «هذه المحادثات بدأت بالطريقة الصحيحة، ولكن لا يمكنني معرفة كيف ستنتهي».

وتحدثت شعبان عن أهمية أن يعتمد السلام على «الصراحة والشجاعة»، مضيفة أنه «لا يمكن لأي سلام أن يستمر إذا لم يكن عادلاً». وتابعت أن كل الأطراف تخسر من انعدام السلام، مضيفة: «حتى إسرائيل تخسر وأصدقاؤها بدأوا يعون ذلك». وفي ما يخص التقرير المسرب حول وجود آثار لليورانيوم في الموقع الذي قصفته إسرائيل في سورية، امتنعت شعبان عن الخوض في تفاصيل هذا الموقع، قائلة «بدلاَ من الحديث عن هذه الجريمة وخرق سيادة سورية، أصبح الحديث عن هذه البناية التي كانت تحت قيد الإنشاء». وأضافت: «الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها أدانت تسريب الإعلام، ونرى الإعلام اليوم يعطي حياة خاصة لهذه التسريبات».

وركزت شعبان حديثها على ضرورة تخطي مرحلة التصادم على المسرح الدولي، معبرة عن «آمال» بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، وقالت: «إنني متفائلة وآمل ببداية تغيير جديد، وأن نرى استراتيجيات تجلب السلام والاستقرار من اجل الجميع».

ورداً على سؤال حول تصريحات أوباما أمام مجلس العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية (ايباك) عن جعل القدس (المحتلة) عاصمة لإسرائيل، قالت شعبان: «لقد سمعت هذا الخطاب ونعلم بأن على المرشحين الحديث بطريقة معينة من أجل الانتخابات، ولكن آمل أن استراتيجية الإدارة المقبلة تعتمد على العدالة». وأضافت: «العدالة مهمة ليس فقط للمنطقة بل لمصداقية الولايات المتحدة نفسها».