اعتقل مسؤول وصف بأنه «بارز» في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في مطار بغداد اثناء محاولته مغادرة العراق، حسبما اعلن الجيش الأميركي وأكده مسؤول في قوات التحالف أمس. وورد ان الايراني الذي لم يسمه البيان كانت بحوزته كمية من مادة مخدرة.
وقال المقداد جبريل المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق «لقد تم اعتقال احد كبار الناشطين في الحرس الثوري الايراني في مطار بغداد الثلاثاء وهو احد المطلوبين لديها لتسهيله دخول شحنات من الاسلحة الايرانية الى العراق».
واكد جبريل في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان «الشخص الملقى القبض عليه كان يعمل في منظمة لتشييد وصيانة المواقع الدينية وهي من المنظمات التي يستخدمها الحرس الثوري او (فيلق القدس) لتهريب الاسلحة عبر مواد البناء». واشار جبريل الى ان القوات الاميركية عندما القت القبض عليه كانت بحوزته كميات غير محددة من مادة الكوكايين المخدرة، مؤكدا ان الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس يقدم دعما للمنظمات الارهابية في العراق ويقوم عن طريق هذه المنظمات غير المعروفة بتهريب الاسلحة بعمليات تهريب للاسلحة الايرانية الى العراق.
واكد جبريل ان قوات من الجيش العراقي وأمن المطار من العراقيين والقوات المتعددة الجنسيات ما زالت تقوم بمسؤولية حماية مطار بغداد وان أي من المطلوبين لدى القوات المتعددة الجنسيات تتخذ بحقهم اوامر الاعتقال بناء على معلومات استخبارية مؤكدة. وحسب تحسين الشيخلي، المتحدث المدني باسم خطة فرض القانون، فإن مطار بغداد يقسم الى قسمين؛ أحدهما توجد فيه القوات المتعددة الجنسيات، والآخر مسؤولة عنه وزارة النقل العراقية التي تعاقدت مع شركة «كلوبر» ثم شركة «سابرا» الاميركيتين لحماية أمن المطار. وأشار في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان الجزءَ الذي توجد فيه القوات المتعددة الجنسيات سيُصار الى حل موضوعه قريباً. ونفى الشيخلي علمه بعملية الاعتقال التي تمت في المطار، لكنه قال «إن اسماء المطلوبين لدى القوات المتعددة الجنسيات تتابعهم وتلقي القبض عليهم أحيانا بالتعاون مع القوات العراقية، وأحيانا تعمل على اعتقالهم بشكل مباشر».
يذكر أن القوات الأميركية كانت اعتقلت في يونيو (حزيران) 2007 خمسة إيرانيين في عملية دهم بمدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان قالت إنهم على علاقة بفيلق القدس. وتتهم الولايات المتحدة فيلق القدس بتدريب عناصر «المجموعات الخاصة» الشيعية في معسكرات في ايران ومن ثم نشرهم للقيام بعمليات ضد القوات الاميركية في العراق اضافة الى مدهم بلأسلحة والأموال وهو ما تنفيه ايران.