الرئيسان السوداني والتشادي يعقدان لقاء نادرا في الدوحة الأسبوع المقبل

الخطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ عامين على توقيعهما اتفاقاً لإنهاء الأزمة بين البلدين

TT

يعقد الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي لقاء نادرا بالعاصمة القطرية، الدوحة، الأسبوع المقبل، على هامش مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية، والذي يشارك فيه رؤساء دول. واذا ما تمت الخطوة، تعتبر الأولى في نوعها منذ عامين، حيث التقيا في العاصمة السنغالية، دكار، ووقعا اتفاقا لإنهاء الأزمة بين البلدين تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، ولكنه (الاتفاق) أصيب بعدة نكسات فيما بعد، انعكست في شكل تدهور في العلاقات بين البلدين وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في مايو (ايار) الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن اللقاء النادر سيتناول تعزيز العلاقات المشتركة وتسريع حل أزمة دارفور. وعلم في العاصمتين الخرطوم وانجامينا بان الرئيسين البشير وديبي سيشاركان في مؤتمر الدوحة على رأس وفدي بلديهما. وقالت مصادر دبلوماسية بانجامينا ان ديبي أبلغ وفدا حكوميا من الخرطوم زار تشاد حديثاً برئاسة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عزمه لقاء البشير بالدوحة، وذلك في اطار الجهود المبذولة لإعادة العلاقات بين البلدين الى ما كانت عليه ودعم تشاد لحل قضية دارفور. وكانت سفارتا البلدين قد باشرتا مهامهما الاسبوع الماضي بعد اتفاق تم على انهاء القطيعة.

من ناحية اخرى، ووسط اجراءات أمنية مشددة، شيع عشرات الآلاف في الخرطوم وعبر موكب كبير وحزين، امس، جثمان الدكتور عبد النبي علي أحمد، الأمين العام لحزب الأمة المعارض، الذي لقيَّ مصرعه في حادث مرور اول من امس بالشارع السريع، الذي يربط مدينتي «ود مدني» و«المناقل» عند بلدة «الوراق» بولاية الجزيرة وسط البلاد. وكان في مقدمة المشيعين الرئيس البشير والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وعدد مقدر من القيادات الرسمية والحزبية ورجالات الطرق الصوفية. وتحرك الموكب عقب الصلاة على جثمان الفقيد من مسجد الخليفة عبد الله التعايشي معقل حزب الامة والأنصار (الجناح الديني للحزب)، سيراً على الأقدام الى مسجد الهجرة المجاور حيث ووري الثرى في مدفن قادة الأنصار. ووصف المهدي في خطاب أمام المشيعين الراحل بأنه «الحاكم الأمين والأمين العام المخلص والمتواضع». وقال إن الفقيد كان يؤدي واجبه بعفة يد وبدون غضب، وبعيداً عن كل الإغراءات. وأبدى المهدي تخوفه من ان يحتاج الحزب وقتاً طويلاً حتى يَجِدَ مَنْ يشغل مكان الراحل الذي قال عنه: «هو أحد اللبنات، وإن مات، فإن عمله باقٍ»، وقال «كان يعلم أن الارتفاع بالاتضاع، وأن تواضعه سيدفنه في قلوب الناس قبل أن يدفن في لحده». واضاف أن «آخر عمل قام به الفقيد هو منشور المؤتمر العام السابع للحزب الذي مهره بيده قبل أن يلاقي ربه».

وجاءت جموع المعزين الى دار حزب الأمة القومي حيث دق سرادق العزاء. وأدى واجب العزاء عدد كبير من المسؤولين الرسميين والحزبيين ورجال السلك الدبلوماسي بالخرطوم؛ منهم د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ومصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس.