البحرين: شخصيات إسلامية ومسيحية ويهودية توقع وثيقة للتسامح والتعايش الاجتماعي

دعوا إلى نبذ العنف والكراهية والتطرف

الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني خلال لقائه عددا من الشخصيات البحرينية
TT

دعت شخصيات من أتباع الديانات والحضارات والثقافات في مملكة البحرين إلى التعايش السلمي في البحرين «بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري»، كما دعوا إلى نشر ثقافة التسامح الديني، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب.

ووقع مشايخ مسلمون (سنة وشيعة) وقساوسة مسيحيون (كاثوليك وأرثوذكس) وممثل عن طائفة البهرة أمس في مقر الكنيسة الإنجيلية الوطنية على وثيقة البحرين للتسامح الديني والتعايش الاجتماعي.  ويوجد بالبحرين، بالإضافة إلى الديانة الرئيسية وهي الإسلام، عدد قليل من أتباع المسيحية واليهودية، وهاتين الطائفتين يبلغ عدد أفرادهما بالعشرات، إلا أنهم ممثلين في مجلس الشورى (المعين من الملك)، بنواب بالمجلس.

ونصت الوثيقة أنه انطلاقا من إيمان الموقعون الراسخ بأن التسامح والتعايش هما الركيزتان الأساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، فإن الموقعين يدعون إلى ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات . واكدت الوثيقة على المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وعلى المبادرات الأممية التي تدعو للانفتاح على الآخر .

وقد وقع على الوثيقة كل من :القس هاني عزيز راعي الكنيسة الوطنية بالمنامة، والشيخ راشد إبراهيم المريخي الرئيس الفخري لجمعية الإمام مالك بن انس، الشيخ المقداد اصغر زين الدين ممثل طائفة البهرة بالبحرين، أليس توماس عضو مجلس الشورى، الشيخ ناصر بن احمد العصفور قاضي بالمحكمة الشرعية، القس الن هايدا، القس صموئيل قس في الكنيسة الانجيلية الوطنية، الارشمندريت افرام الطعمي الاب الروحي لكنيسة الروم الارثوذكس، الشيخ صلاح يوسف الجودر خطيب وامام جامع قلالي، يوسف محمد جاسم بوزبون المنسق العام للمؤتمرات والندوات، الاب تومس قس الكنيسة الكاثوليكية.

وقد حضر اللقاء الديني والروحي عدد من المواطنين البحرينيين والمقيمين من المسلمين والمسيحيين واليهود في خطوة قال عنها منظموا توقيع الوثيقة إنها تهدف إلى نشر ثقافة العيش المشترك بين كافة الديانات.

وقد أعرب الموقعون على الوثيقة خلال الندوة التي استضافتها الكنيسة الانجيلية الوطنية (البحرين وطن التسامح والتعايش) عن فخرهم واعتزازهم بالمشروع الاصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، «الذي ارسى مبادئ الحب والتآلف والتسامح فيما بين اصحاب الديانات على هذه الارض الطيبة التي تحترم كافة الاديان والمذاهب» .

واشاروا بأن هذا اللقاء الاخوي يأتي لصياغة حوار لمستقبل التسامح والتآلف والتعايش في مملكة البحرين والامة العربية وكل العالم، محافظين على اديانهم ومبادئهم الدينية متمنين ان يعم الامن والسلام دول العالم .

واسترشد الموقعون بالآيات القرآنية والانجيل والتوراة التي تشير الى ضرورة التآلف والتآخي فيما بين الاديان والعمل على نبذ الفرقة والتناحر والبغضاء «وهو ما عرف عن الشعب البحريني الاصيل منذ القدم. ورفع اسم مملكة البحرين عاليا حتى تصبح سباقة في حوارات التآلف والتسامح فيما بين الاديان».