تايلاند: مظاهرات المعارضة تؤدي إلى سقوط 10 جرحى.. وإقفال مطار بانكوك

رئيس الوزراء يعود اليوم إلى بلاده والاحتجاجات مستمرة لاسقاطه

متظاهرون في بانكوك يشتبكون مع الشرطة أمس وهم يحاولون السيطرة على مطار بانكوك الدولي (أ.ب.أ)
TT

تصاعدت احتجاجات المعارضة ضد الحكومة في تايلاند أمس، وأدت أعمال الشغب الى اقفال مطار بانكوك الدولي بعد أن اقتحم متظاهرون معارضون للحكومة مبنى الركاب وسقوط عشرة جرحى على الاقل في عمليات اطلاق نار بين انصار وخصوم الحكومة التايلاندية. وقال متحدث باسم الشركة المشغلة للمطار إن مطارات تايلاند قررت اغلاق مطار سوفارنابهومي «بعد ان اقتحم المتظاهرون مبنى الركاب»، وأضاف: «لقد ابلغنا خطوط الطيران العاملة في المطار... بان الرحلات التي في الجو سيتم تحويلها الى مطار تشيانغ ماي او مطار فوكيت او غيرهما من المطارات». وأوقف الاف المحتجين سياراتهم لسد الطريق السريع المؤدي الى المطار الذي افتتح قبل عامين والذي يمثل البوابة الرئيسية لنحو 13 مليون سائح يزورون تايلاند سنويا، بينما تدفق المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب على مبنى المطار الذي تكلف بناؤه أربعة مليارات دولار ونصبت اسلاكا شائكة على المدرج. وعلى بعد بضع مئات الامتار سد الالاف من أنصار التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الطريق ملوحين بالاعلام وصور الملك بوميبون ادولياديج. ووقف السائحون الاجانب بجوار أمتعتهم في ذهول خارج المبنى الجديد. وقال مسؤولون بالمطار ان الرحلات القادمة لم تتأثر رغم وجود تأخير في اقلاع بعض الرحلات اذ يضطر المسافرون للسير الى مبنى الركاب.

وقد يقوض حصار المطار، وهو أحد أبرز محاولات تعطيل الاعمال من جانب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية في حملته المستمرة منذ ستة اشهر، التأييد الشعبي لحركة تتجه الى أعمال أكثر تطرفا لاثارة رد فعل حكومي عنيف. ويستهدف الحصار رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات الذي من المقرر أن يعود الى البلاد اليوم بعدما شارك في قمة لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو.

ورفض سومتشاي مطالب متكررة بالاستقالة من جانب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية المعارض الذي يزعم أن رئيس الوزراء «دمية في يدي رئيس الوزراء السابق تاكشين شيناوترا» الذي أطيح به في انقلاب عسكري في عام 2006. ويحظى التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية بدعم الطبقات المتوسطة الحضرية في بانكوك والصفوة، في حين يتلقى تاكسين والحكومة دعمهما من الناخبين في المناطق الريفية والفقراء في الحضر الذين اعادوا حزبا مواليا لتاكسين الى السلطة في انتخابات جرت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

ويقوم الاف من المعارضين لليوم الثاني على التوالي باعمال تستهدف شل نشاط الحكومة والاطاحة برئيس الوزراء. وكان الجيش قد اكد قبيل وقوع هذه الاشتباكات انه لا يعتزم باي حال الاستيلاء على السلطة.