الأزمة المالية والملاحة في خليج عدن تتصدران مباحثات القمة السعودية ـ الفرنسية في جدة

الرئيس الفرنسي يؤكد نجاح مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس الفرنسي في جدة أمس (رويترز)
TT

تصدرت تطورات الأزمة المالية العالمية، جدول المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال اللقاء الذي امتد ساعات قليلة، بين الزعيمين بقصر خادم الحرمين الشريفين في مدينة جدة (غرب البلاد) أمس.

وتناول الزعيمان، الجهود الدولية المبذولة في الوقت الحالي للحد من تأثير الأزمة المالية السلبي على الاقتصاد العالمي، والتي كان من بينها اجتماع القمة لمجموعة العشرين الاقتصادية، التي شاركا فيها منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في العاصمة الأميركية واشنطن، وما نتج عن تلك القمة من قرارات.

وبحث خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الفرنسي، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في خليج عدن.

وتناولت المباحثات، الأوضاع على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

كما شملت المباحثات السعودية ـ الفرنسية، الأوضاع في الساحتين اللبنانية والعراقية، ومجمل الأحداث على الساحة الدولية، وموقف البلدين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وفي تصريح مقتضب للرئيس ساركوزي، بثته وكالة الأنباء السعودية، رأى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة، حققت نجاحا كبيرا تمثل في مشاركة عدد كبير من زعماء العالم في الاجتماع الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المجلس في نيويورك، منتصف نوفمبر الحالي.

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي، الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والسفير الدكتور محمد آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا. كما حضر الاجتماع من الجانب الفرنسي، وزيرة الداخلية ميشال اليوماري، ووزير الخارجية بيرنار كوشنير، ووزيرة الاقتصاد والتجارة والعمل كريستين لاغارد، وسفير فرنسا لدى السعودية برتران بوز نسونو، ورئيس الأركان الخاصة للرئيس الأميرال إدوار غيي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس جان دافيد لوفيت، والمستشار التقني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوريس بوالون.

وكان الرئيس ساركوزي، قد وصل إلى جدة عصر أمس قادما من الدوحة، حيث حضر مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية. وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى السعودية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين السعوديين.

وقبل بدء المباحثات، أقام الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بجدة، مأدبة غداء تكريماً للرئيس ساركوزي والوفد المرافق له. وقد غادر الرئيس الفرنسي مدينة جدة في وقت لاحق من مساء أمس.