تايلاند: إلغاء جلسة برلمانية مخصصة لاختيار رئيس جديد للوزراء

ملك البلاد يتغيب عن الظهور في احتفالات عيد ميلاده

TT

قال متحدث باسم الحكومة التايلندية، امس، ان الحكومة ألغت جلسة برلمانية خاصة كانت مقررة الاثنين المقبل، لاختيار رئيس جديد للوزراء. وقال المتحدث ناتاووت سايكوار للصحافيين، بعدما فرضت محكمة حظرا على رئيس الوزراء التايلندي سومتشاي وونجساوات الاسبوع الحالي، من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات، «سيحدد رئيس البرلمان تاريخا جديدا لاختيار رئيس للوزراء». كما نقلت وكالة رويترز.

وكان ملك تايلاند بوميبون ادوليادج قد تغيب عن الظهور في قصر شيترالادا في بانكوك امس، حيث كان من المقرر ان يوجه كلمة للامة عشية عيد ميلاده، وقالت ولية العهد ماها تشاكري سيريندورن، ان والدها مصاب باحتقان في الحلق.

واضافت في تصريحات من قاعة الاحتفال بثها الراديو الوطني، ان الملك البالغ من العمر 81 عاما، الذي يحظى بتقدير كبير في البلاد، «بدا بحالة طيبة حين رأيته امس. استطاع ان يأكل ما قدمناه له، لكنه مصاب باحتقان في الحلق اليوم ولذلك فهو يأكل بصعوبة». وقال المشرف على الاحتفالات «تكرم جلالته بتكليف صاحبة السمو الملكي ولية العهد بالحضور نيابة عنه». وكانت شركة مطارات تايلند قد أعادت الامل لنحو 230 ألف سائح أجنبي تقطعت بهم السبل حين قالت، ان مطار سوفارنابومي، الذي تكلف اربعة مليارات دولار، وهو أحد أكبر مطارات اسيا سيعود للعمل «بشكل كامل» في تمام الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش اليوم، أي بعد أسبوع من حصار محتجي «التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية» له.

ولم يتضح حتى الان ما اذا كان الملك قادرا على تهدئة الوضع، وسبق له أن تدخل في السياسة بشكل حاسم ثلاث مرات منذ اعتلائه العرش قبل ستة عقود داعما ادارات ديمقراطية وعسكرية على السواء.

وكانت تصريحاته خلال الاعوام الثلاثة الماضية غير محددة وركزت على الحاجة للوحدة الوطنية، الا أن مطالبته بوجود حكومة نظيفة فهمت على نطاق واسع على أنها انتقاد لتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي أطيح به في انقلاب عام 2006.

ورغم عودة الامور في تايلند الى طبيعتها بشكل نسبي، قال محللون ان من المتوقع أن تشهد البلاد المزيد من التوتر بعد فترة الاحتفال بعيد ميلاد الملك.